قلت مرّة لإحدى الأخوات : إني ولأول مرة في حياتي أقرأ أبيات شعر كتبتها سيدة
هي هذه الأبيات التي قرأتها فأحببت من تلك اللحظة الشعر بشكل عام وأرجوك ألا تستغربي كيف قضيت
عمري هذا دون ذلك ، وأصدقك القول بأن أحدا لم يرشدني أو لم تك هي هوايتي وربما كانت البيئة
التي عشت فيها لا تتحدث إلا بلغة الخوف والأمل ) وها أنا يا سيدتي أجد نفسي أقع في حب
قصائدك المُغناة على وقع نبضات قلب الأرض أمنا اللغة الأصدق أرض فلسطين الحبيبة /
فأحببت عزفك الشعر على ناي الإرادة والأمل امرأة من بلادي تشبه أمي وابنتي
وهي من الرقة والتواضع لا تفوت سؤالا عميقا كان أو غير ذلك ، كريمة الخلق ذكية في التقاط
حتى الاشارات الصغيرة قوية في التعبير رشيقة في رسم الكلمات وتحويلها إلى صور أخّاذه وأنا من تلك الجذور مثلك
يا سيدتي ، تشبعت بزيت زيتون بلادي ، فصرت ك " قرمة" من خشبها الأقوى من الفولاذ ( كما قال أخي الحبيب حسن سمعون )
وجذرا يمتد إلى تاريخ ما قبل تاريخ لجوء أبو الأنبياء إبراهيم إلى بيت من بيوتنا في الخليل .
أثارني فنك وأعجبت بثقافتك وشعرك والأهم أن أرجلك ما زالت مزروعة في أرض الوطن
أتمنى لو انه يكفني ترابه ، عصية على الكسر ، أما المحتل فهو عابر في لحظة من الزمن
سيضحك ابناءنا ويستغرب من توهم بأن النصر آت ويقول يا ليتني قبلت أن اصدّق كلام مقبولة
وقد فات الأوان .
سيدتي الفاضلة كل الحبر المسكوب هنا أغلى من دموع الأعين سنحرص على أن يبقى فاعلا
تحيتي إليك من القلب .. مودتي واحترامي

سامحيني يا سيدتي هدى ( لطشت بوكيه الورد ومحلات الزهور هلق مسكره :) ) فالأخت مقبولة
كانت أشرق من هذه الورود .. أما شهادة التقدير فانت الأجدر بتقديمها وقد فعلت بجدارة
تحية لك من القلب