عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 05 / 2011, 18 : 03 AM   رقم المشاركة : [8]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: حين يندثر حلمي الأخير// للدكتور ثروت عكاشة السنوسي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د ثروت عكاشة السنوسي
حين يندثر حلمي الأخير..!

(1)
أسفلَ ظلِّك الوارفِ
رحتُ أعانقُ ألمي،
وأنزفُ غزلاً،
حلماً يحمل أملاً ورديّاً
يمتطي صهوة الليل
وحيدا..
حتى سرابيلِ الفجرِ،
ويبتسمُ حتى يموتَ
على كتفيكِ وحيداً
عند الصباح..
(2)
مرتدياً
على مِعصَمِي المجروحِ..
بشارتَك النديّة
بخلود الفراعين القدامى
هممتُ أفتحُ
صفحاتِ تاريخكِ القديمِ،
والجديدِ،
وما لم يأتِ بعد..
أسرارَك تلك،
وبرديَّتك المطويَّةِ أسفلَ
جُدُرِ التوابيتِ الغارقةِ
في دماءِ القتلى،
وتلك المذبوحةُ في قاع الحُلمِ
وأشرعُ في دقِّ البابِ الموصَدِ
في وجه الشمسِ،
وأنفخُ
الأبواقَ الرمليةَ
ذكرى تدفعُ أخرى
على شاطئِك المرمريّ..
وأحفرُ
على جدارِ نَعْشِي
حرفاً أول من اسمك،
يَعني تباشير الصُبْحِ،
وأنتظرُكِ كي تقيمي
راية المَلكِ المُظَفّرِ
فَوقَ قَبْرِي..
(3)
لم يقبلْني الموتُ،
وعدتُ إليكِ
كي أواصلَ السيرَ
في دروبِك المتناثرةِ،
وأطعمُ أولادِي
فُتاتاً تناثر من بين الأنياب،
وأنقُشُ حرفاً محزوناً
سقط سهواً من عينيكِ
فوق نعشي الهُلاميّ،
فاحترقَ بنَارِكِ..
ورحتُ
ألومُ جسدي المتهرَئَ،
وأقبِّل جبينَكِ الفضفاضَ
حتى الصباح..
على أن أُسلِّم رُوحِي إليكِ
مع قُبلاتيَ الأخيرةِ
قبل الرحيل إلى العالم الآخَرِ،
وأنا لم أعد فارسُكِ النبيل،
فقد ضاع الفارسُ،
بعد انكسارَ السيفُ..
(4)
حين أغلقتِ القبرَ عليّ،
أبحرتُ بين الموتى..
ورحتُ أمزِّقُ كفني،
وأحملقُ عينيَّ..
كي أرَى..
أين يكونُ الخلودُ..؟
ألفيتُهُ نهراً يملأه العطرُ،
وريحُ الخمرِ،
ودماءُ العسكرِ،
والسُمّ..
نهراً لا ينضبُ أبدا..
يجوبُ خلايا الأرضِ
لتنبتَ قمحاً ذهبياً
يأكله السادةُ، فيَخْلدُون،
وحين يطعمه الفقراءَ،
يموتون...
(5)
هنالك..
حيث تنضَحُ السماءُ بالحريَّة،
والصفاء،
ونقاء السريرة..
تسقط الأمطارُ طولَ العامِ،
بينما يصنع
الناسُ من الأحجار
تماثيلَ
تمجدهم أبد الدهر،
وفي بلادِنَا..
تشَّققُ الأرضُ في كل الفصولِ،
ونبقى قروناً نصنع وهماً..
تماثيلَ من البشر
نعبدها،
ونخلِّدُها أبد الدهر.!!
***
د/ ثروت عكاشة السنوسي

... كأصابع اليد..مقاطع خمسة.. سافرتْ بي إلى عالم يرفل بالدلالات..يعج بالرمزية.. هناك سيدي سينتهي الوهم ليبدأ الخلود... جميل جدا ما نثرت أخي ثروت...مودتي..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس