 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي |
 |
|
|
|
|
|
|
قلت مرّة لإحدى الأخوات : إني ولأول مرة في حياتي أقرأ أبيات شعر كتبتها سيدة
هي هذه الأبيات التي قرأتها فأحببت من تلك اللحظة الشعر بشكل عام وأرجوك ألا تستغربي كيف قضيت
عمري هذا دون ذلك ، وأصدقك القول بأن أحدا لم يرشدني أو لم تك هي هوايتي وربما كانت البيئة
التي عشت فيها لا تتحدث إلا بلغة الخوف والأمل ) وها أنا يا سيدتي أجد نفسي أقع في حب
قصائدك المُغناة على وقع نبضات قلب الأرض أمنا اللغة الأصدق أرض فلسطين الحبيبة /
فأحببت عزفك الشعر على ناي الإرادة والأمل امرأة من بلادي تشبه أمي وابنتي
وهي من الرقة والتواضع لا تفوت سؤالا عميقا كان أو غير ذلك ، كريمة الخلق ذكية في التقاط
حتى الاشارات الصغيرة قوية في التعبير رشيقة في رسم الكلمات وتحويلها إلى صور أخّاذه وأنا من تلك الجذور مثلك
يا سيدتي ، تشبعت بزيت زيتون بلادي ، فصرت ك " قرمة" من خشبها الأقوى من الفولاذ ( كما قال أخي الحبيب حسن سمعون )
وجذرا يمتد إلى تاريخ ما قبل تاريخ لجوء أبو الأنبياء إبراهيم إلى بيت من بيوتنا في الخليل .
أثارني فنك وأعجبت بثقافتك وشعرك والأهم أن أرجلك ما زالت مزروعة في أرض الوطن
أتمنى لو انه يكفني ترابه ، عصية على الكسر ، أما المحتل فهو عابر في لحظة من الزمن
سيضحك ابناءنا ويستغرب من توهم بأن النصر آت ويقول يا ليتني قبلت أن اصدّق كلام مقبولة
وقد فات الأوان .
سيدتي الفاضلة كل الحبر المسكوب هنا أغلى من دموع الأعين سنحرص على أن يبقى فاعلا
تحيتي إليك من القلب .. مودتي واحترامي
سامحيني يا سيدتي هدى ( لطشت بوكيه الورد ومحلات الزهور هلق مسكره :) ) فالأخت مقبولة
كانت أشرق من هذه الورود .. أما شهادة التقدير فانت الأجدر بتقديمها وقد فعلت بجدارة
تحية لك من القلب
|
|
 |
|
 |
|
لقطرات الشهد المسكوبة هنا
انحناءة فخر وكبرياء ومحبة وتقدير واعتزاز
أيها المسافر بين مزنات المطر وتعرف متى ستسكبها على بلادي حبيبات الخير
أراك هناك الآن وعلى وجهك ابتسامة رضا وفرحة في قلبك العربي الفلسطيني الأصيل
تنشد معي
بلادي بلادي فداك دمي
سعيدة وربي برأفت العزي أخا عزيزا كريما كبيرا هرما من أهرام الوطن
شجرة بلوط وسريس وسنديان خضراء ستبقى ولن تجردها من خضارها الفصول
لعينيك أيها المسافر مع حبيبات الخير هديتي
قصيدة غالية على قلبي كنت قد كتبتها في بداية المشوار الشعري فليتك تقبلها أستاذي الغالي
قالوا لي مرة وكيف تشمخ السنبلات فقلتُ
وحتى لو كان رأسها للأسفل الا تكفي تلك الحبيبات التي تحمل لتجعلها شامخة على الدوام
شموخُ .. السُنبلات
دثريني ...
دثريني من مساحات جنوني
من دموعي بالليالي الباكيات
واتركي الآهات تذوي ..
في بحور الشعر يوما
واحضنيني
واسمعي النبض بقلبي
كيف يهفو ..كيف يزهو
كلما مرت بقربي ..
بعض ريح من بلادي
واستقرت في كياني نبض شوق
يحتويني ...
في حقول القمح زهوا
في شموخ السنبلات
انتشت كل الخلايا
بعد أن كانت تشظت
في ازدحام النائبات
في ضياع كان نارا
في مداه يكتويني ..
بين هاتيك الصخور العاليات
في جبال الزعتر البري إني
قد تركت الروح تسمو
في جمال واندفاع
فاستحال الظلم منهم
شامة تعلو جبيني ..
أيها الغالي تربع
في شغاف القلب واستل الحوايا
وانطلق في كبرياء
صب جامات غِضابا
شوكةٌ في الحلق ابقى
خنجرا بالعمق دامي
فاتركيني ....
أيها النفس أُعاني ..
سوف أشفى من جراحاتي وضعفي
صابرا أبقى وحتى
ذلك اليوم تعالي ..
في حنان أيها النفس .. احضنيني
لقلبك أستاذي الفرح ومواسم طيب