 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء البلوشي |
 |
|
|
|
|
|
|
هوى النجم من السماء ..
وسقط على ارض حمراء ..
خرجت المسكينة تصرخ .. ولـداه ..
جثت على الثرى المخضب بالدماء ..
اخذت تلملم شظايا النجم ..
وتكتحل بنظرة الوداع ..
وهمست في اذنه بصوت تخنقه العبرة..
ولـــداه ..
كُنت أراك عصفوراً يطير ويغرد حول مداراتي ..
كُنت أراك فارساً تجوب سهولي وودياني ..
كُنت أراك اسداً شامخاً في ردهات مزاراتي ..
وأرى مراكب احلامك تسافر شوقاً في بحيراتي ..
فما الذي سأراه الآن ..
وقد تهاوى معك بصري وثرياتي ..
وهامة المقابر يا ولدي ..
تأن وتصيح بلا رحمة ..
اسقوني ..
ولـــداه ..
احترت بأي دماء اسقيها ..
أبدماء أعداء عقيدتك؟ ..
المتربصين بأدنى الارض واقصاها ..
المنتظرين سقوط النجوم من سماء وطنك وفضائها..
والقانطين من حجب نور شمسكم وضيائها..
أم بدماء ابناء عشرتك؟..
المتهاونين بإعادة الارض ومجدها ..
تاركين المحتلّ يفعل ما يشاء ..
يهدم العمار ويقتلع زيتونها ..
الخاشعين لسلاطين الديار ..
متناسين القدس وقيودها ..
وهامة المقابر تصرخ .. اسقوني ..
واحترت بأي دماء يا ولدي اسقيها ..
أمــــاه ..
لا تحزني ..
فهذا موعدي مع القمرات ..
كفنيني ببيارق النصر والرايات ..
فأجسادنا النحيلة لها كالساريات ..
سئمنا الحزن يا أماه ..
وسئمنا البكاء والانكسارات..
فما عدنا نخاف الموت ..
الذي يصطادنا على قارعة الطرقات ..
فالموت لنا عز ولقاء مع الحوريات ..
واتركي هامة المقابر تنوح ..
فقبائل العرب ثائرة .. والثأر آت ..
فلا تخشي يا أماه إذا النجم هوى ..
ففي سماء الوطن ملايين النجمات..
واكتحلي بدمائنا واشلائنا ..
ودعي الوداع ..
فإن لنا لقاء في تلك الجنات.
شيماء البلوشي ..
ديسمبر 2002
|
|
 |
|
 |
|
[align=justify]الأستاذة الأخت شيماء ..
هنا جاء نصك مطرزا بملامح الألم و غصة الفراق .. حوار بحزن معمق بين روح و نصفها الثاني فكان الصدق واضح على سفوح الكلمات .. اللغة بسيطة مما جعل المتتبع ينهل من جريان نهر البوح .
إلا أنني أفضل أن تكون الخاطرة غير مكبلة بالقافية ، فالخاطرة ليست شعرا عموديا لكي نلتزم بالقافية ، الخاطرة هي بوح وجداني من غير إلتزامات مكبلة .
بداية موفقة و ننتظر منك المزيد .
تحياتي و تقديري[/align]