08 / 05 / 2011, 52 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
|
جئت أطرق على جدار الخزان!!!
جئت أطرق على جدار الخزان!!!
في ظل المتغيرات السياسية القائمة على خارطة الوطن العربي الجريح.. و ما بين تحرر الشعوب من حقب الظلمات و الأستبداد و التبعية، و بين الحملات الأعلامية السوداء، المسعورة، و المتربصة بالأنظمة الوطنية.. يصبح الصمت مؤلماً حد الوجع.. حتى أن المقارنة بين "المر" و "الأمرّ" تكون أكثر وجعاً.
و لأنني أعلم من هم أهلي، و من هم رواد هذا الصرح الوطني الأدبي الحر، الذين يتمتعون بمستوى عال من الحس الوطني و القومي العربي.. كان لا بد من الكتابة مرة أخرى، و "الطرق على جدار الخزان"، للدفاع عن العزيزة سوريا و عن شعبها الـ 23 مليون نسمة العظيم بقيادته الوطنية الحكيمة، و دحض كل الأفتراءات الصهيوأمريكية و الرجعية، التي تسعى بلا كلل إلى إجهاض سوريا العربية الممانعة لكل معاهدات الذل و الأستسلام، الرافضة لكل الأملاءات الصهيونية.
كلنا يعلم أين تقف سياسة الولايات المتحدة الأمريكية و سياسة عملائها في المنطقة، من حقوق و تطلعات الشعوب العربية و أمنها القومي، من ضمنهم أخواننا و أشقائنا في القطر العربي السوري.. فهذا التباكي الصهيوأمريكي على ضحايا الفتنة في سوريا، و حرص الأدارة الأمريكية الكاذب، على سلامة و حرية المواطنيين السوريين، يتناقض تماماً مع كل مواقف الولايات المتحدة السابقة، التي لازمت سياستها، سياسة الكيل بمكيالين المنحازة ضد العرب، و التي إنتهجهتها لحماية الدولة الصهيونية، و قبولها و نصرتها لهذا الكيان المحتل بإغتصاب و إحتلال مرتفعات الجولان و البطش و التنكيل بأهله.
كلنا يعلم اليوم أيضاً، أين تقف سياسة وسائل الأعلام الرجعي العربي المظلم، بعد أن سقطت ورقة التوت عنها.. هذه الوسائل المحمومة أمريكياً، الممولة بريالات عربية!!.. و بعد أن سقط القناع عن من كانوا بالأمس يظهرون علينا و يخدعوننا بنظرياتهم الفكرية البراقة، و روؤيتهم السياسية الفذة.. لتنكشف عوراتهم و تبان سؤاتهم، و تتجلى لنا حقيقة مهنتهم في الغرف السوداء، بتلميع المؤسسة الأعلامية و النيل من قطر عربي على الطرف الممانع، بفترة زمنية لا تكفيها 45 دقيقة حسب الطلب!!
دعونا نعود إلى بداية الأزمة..
ألم يدعو الرئيس بشار الأسد منذ اليوم الأول قوات الأمن إلى عدم إستخدام العنف ضد المتظاهرين؟
ألم يعلن عن جملة من الأصلاحات و على رأسها إلغاء قانون الطوارىْ؟
لكن من يبغضون سوريا و يتربصون بها، رفضوا إلا أن يُدخلوا البلاد في فتنة مشتعلة، تقودها حملة إعلامية سوداء، مسعورة.. فركبوا موجة الثورات العربية المشتعلة، و إستغلوا سذاجة البسطاء لتنفيذ مشاريعهم التآمرية و خلق حالة فوضى أجتماعية و فراغ سياسي من شأنه أن يقوّض سوريا و يزعزع أمنها.
للأسف، وجدوا من ضعاف النفوس من يقبل أن يكون مطية لعملاء أسرائيل و أمريكا، و ينشروا الفوضى و البلبلة في الوطن الجريح.. فكان لا بد من الرد القاسي و اللجوء الى الخيار الأمني، لحفظ كرامة سوريا و أرواح الآمنيين فيها.
كتبت من قبل بأن هناك مطالب واضحة للأصلاح و أن الشعب السوري يعاني من كبت في الحريات، و تعسف في الأحكام، و من فساد مستشري داخل المؤسسات الرسمية و الخاصة في الدولة، و من توزيع غير العادل لموارد الدولة..
لذا، يتوجب على القيادة السورية، رئيساً و حكومة المسارعة دون أبطاء، و العمل بحزم على تحقيق مطالب الشعب السوري، لسد الباب بقوة على ثلة المقامرين و على كل العملاء و المندسين لأذكاء نار الفتنة التي تستمد وقودها من أسرائيل وصولاً إلى درعا ثم إلى باقي المدن السورية.
لكن اليوم بات واضحاً أن كل تلك المطالب تعدت مرحلة الأصلاح.. فما كانت المطالبة بالأصلاح و المطالبة بالتغيير في سوريا إلا مراوغة، هدفها تقويض البلد و أضعاف سوريا و الأنقضاض عليها و على المقاومة.
المشروع واضح جداً.. مشروع "أمريصهيوني" ملوث بأيدي عربية رجعية عفنة.. إستغلت حركة الثورات العربية و ركبت موجتها ثم لعبت على وتر المذهبية بزج ثقلها السلفي المشبوه في الشارع السوري.
ليتهم زجوا بمثل هذه القوة ضد أسرائيل و هي تحرق أطفال غزة بالفسفور الأبيض!!
كل التحية لسوريا و شعبها العظيم.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|