|
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
صباح الخير ... صباح النور ... اسعد الله اوقاتكم ...
اذكر يوما كنت في القدس عند بيت جدتي ... واذا بطارق عالباب الساعة 6 صباحا ... واذا بجار كبير السن يلبس الكوفية بثياب متربة ... يقول صباح الخير ... ويعطيني سلة صغيرة من القش مغطاة بورق التين ... شكرته ... واغلقت الباب ... واذا بها تين ندي ... الاحمر والاصفر ... ( والمفتوح المستوي ) ... ياااااه ما اروع تلك السلة القش المغطاة بورق التين واشكاله وانواعه ( الموزي والشحامي وغيره ) ... اقتطفهم العم الجار من ارضه كهدية للصباح ...
هذه جيرة اهل القدس ... وبنفس اليوم الجارة احضرت ( جاط البرقوق والعنب والليلى ) من اشجارها ... الله الله الله ... ما اروع تلك الايام ... ايام هدوء البال ... والاستماع كل مساء لصوت الست على سطح المنزل ... ونسمات الهواء الباردة المسائية في شهر اب .
وسيجارة الحاجة جدتي ام انور ( دخان فريد ) مع فنجان قهوتها ... ولعبة البرجيس معها ... او طاولة الزهر ... ( وحردها ) اذا غلبتها ... انت ( تغش ) ... وبسمتي الخجولة بدهاء المنتصر المحب لها ...
هناك دائما كان تواصل بيني وبين نجوم الليل ... حديث واشجان ... همسات وامال ... احلام وافكار ...
صباح خير وسلام .
|