عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 03 / 2008, 56 : 02 AM   رقم المشاركة : [2]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: رسائل أدبية : لا تبتعدي ،، لن أبتعد


لا أخفيك سرا ياميساء أنني أطرب للوجبات الدسمة ولو أني لست أكولا .
أنا الآن أمام وجبة دسمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. وسأكون مجحفا مع نفسي ومع هاتين الرسالتين الأدبيتين لو اكتفيت بكلمات المديح المعتادة .. ماذا أقول ؟ .. رائع وسلمت يداك ؟ لا .. لأن الأمرأجل من ذلك وأعظم .. هنا رسالتان .. كل واحدة من العيار الثقيل .. وتتطلبان قراءة متأنية .. أتعلمين أن كل جملة قيلت في الرسالتين كفيلة بملء العديد من الصفحات .. فما بالك بالرسالتين كلتيهما ؟
كفاناابتعادا ً يا رفيقة العمر كفانا ، لا تبتعدي عني بعد الآن
يخيل للقارئ في هذا الاستهلال المتلهف أن كل الأمور عادت إلى نصابها بعد الفراق ،ما دام العاشق يرجو محبوبته بعدم الابتعاد .. لكن كم مضى على بعدك ؟ و يخيل إلي أنك بقربي الآن ، أم إنني أحلم ؟ يعني أن الفراق لا زال مستمرا . لا شك أنه حلم ما دام يتخيل .. مدي إليَّ يدك الصغيرة ، دعيني ألمسها ، دعيني أتحسس العمر الفائتفيها ، دعيني أشتم روائح الماضي وعبق السنين الجميلة التي غادرت على عجل ..
ويظهر الوفاء وصدق الحب في( فهذا القلب الذي غادرتِه موصد على البرد والظلام ، لم يشقَّالنورُإليه طريقا ً ولم تداعبْه نسائم الربيع وخلجات الصيف وعبق الياسمين ،رائحة البرودة تفوح من جنباته ، ويسكنه ظل ثقيل من الفراغ لا يبرحه لثوان.)
وتستمر المناجاة كما لو أن اللقاء قد تم .. ربما لإبعاد ذاك الشعور بالوحشة والقنوط .. بعد زمان طويل من الفراق حتى بدأت تباشير خريف العمر تلوح في الأفق .. الأمل باللقاء يجعل النفس تتخيل أشياء هل أنت من طرق بابي ، أم أني أنا من بحث عنك في أعماقي ؟
وتنتهي مناجاته هوبيقين تام على أن اللقاء واقع لا خيال .. أنت الآن بقربي ، فلا تبتعدي بعد اليوم لن أطيق البعاد ولنتطيقي أنت عني البعاد هي كلمة واحدة أحبك .. وكفانا ابتعادا ً.. لا تبتعدي .. لاتبتعدي.
هذا باختصارشديد يا ميساء مجمل ما توصلت إليه قراءتي للرسالة الأدبية الأولى .. وأتركك تقرئينها في اتنظار أن أعلق على الرسالة الثانية .. وتأكدي يا ميساء أن هذا النوع من الرسائل الأدبية يأخذ بلبي وكنت سأطرح اقتراحا في ركن المشرفين أهيب بالمبدعين أن يثروا المنتدى بهذا النوع الأدبي المميز
حفظك الله ورعاك وأدامك مبدعة متألقة



رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس