[رشيد الميموني]

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا أختي وفاء على هذه الوجبة التي جاءت في وقتها والوقت ظهرا.. ربما جاءت سابقة لأوانها بيوم واحد لأننا على موعد مع وجبة الكسكس غدا إن شاء الله .. ولكن لا يضرإذا تكررت مرة في العمر .. أما رائحة الشاي فقد بدأ المكان يعبق بها ، وهذا يجعلني أرد على الأسئلة في جو رائق ممتع .
شكرا لك .. و يسلموا الأيدي اللي عملت هذه الوجبة الشهية .
أستاذي الفاضل حسن رشيد هل تجدون نفسا للتعامل مع أولادكم بعد العودة من المدرسة ؟
طبعا .. أجد نفسا كافيا للتعامل معهما لأنني أقضي معظم وقتي إما في الإعدادية أو في المنزل .. اللهم إذا اضطررت لشراء بعض الحاجيات ، أو زيارة خاطفة لبعض الأقارب .. في بعض الأحيان أنتبه إلى أني لم أر الشارع مدة يومين تقريبا .. وهذا يجعلني دائما بالقرب من بنتي اللتين ما أن تدخلا البيت حتى تسألان "أين أبي ؟".. أقضي معظم وقتي في المراجعة معهما .. وحتى حين تذهبان للنوم أصطحبهما إلى غرفتهما لأحكي لهما قصة قد تكون من قصصي أو غيرها ، وربما يحلو لهما أن أكرر سرد طفولتي وو وتجدان متعة كبيرة في الإنصات حتى يغلبهما النوم .
هل تساهمون في تربية أولادكم بجانب والدتهم أم تفضلون أن تتحمل هي كل المسؤولية , هل تجدون نفسا لتدريسهم ! وتسعدون بذلك ! .
للإشارة أعرف أستاذ جامعي يفضل أن يأخذ أبناءه لمركز أو يدرسهم أستاذ غيره ! لأنه لا يجد نفسا لتدريسهم فهل أنتم كذلك ؟؟
في الواقع .. هناك اقتسام للأدوار .. رغم أني - وبكل صراحة - أتدخل في أمور كثيرة للنصح والإرشاد .. والدتهما تتحمل القسط الأوفر من المسؤولية فيما يخص الحياة الخاصة لابنتي الكبرى .. أما في ما عدا ذلك .. فحضوري دائم .
- أجل ، في أغلب الأحيان ،أجد نفسا و متعة لتدريسهما .. لأني كما قلت أقضي معظم وقتي في البيت .. وأجد متعة كبيرة في مراجعة أغلب المواد معهما .. أحيانا أعود متعبا فلا أستطيع فعل شيء ..
بصراحة ،أضطر في بعض الأحيان إلى إرسال ابنتي الكبرى إلى مركز لتدرس ساعات إضافية في بعض المواد التي أجد نفسي قاصرا عن مراجعتها معها كما حصل في السنتين الأخيرتين .. أساعدها في مجمل المواد .. فرنسية .. عربية .. تاريخ / جغرافية .. فنون .. ومواد أخرى .. لكن ذلك لا يتعدى التوجيه وشرح ما هو صعب .. حتى تعتاد الاعتماد على نفسها .. و خلاصة القول .. جلسة معهما متعة ما وراءها متعة ..
أكتفي بهذا القدر .. و سأعود سريعا إلى الأسئلة الأخرى إن شاء الله.