عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 03 / 2008, 57 : 01 AM   رقم المشاركة : [33]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مجلس التعارف

أهلا بأختي سلوى .. أشكرلك ترحيبك وسأرد الآن رغم أني انتهيت للتو من الإجابة على سؤال أختي وفاء .. أرجو ألا تضكي كثيرا من الحكايتين الطريفتين .. و لنمر إلى أسئلتك .

سؤالي الأول: امام من يفكر رشيد بصوت عال؟
في الحقيقة افكرفي لحظة تأمل .. والتأمل يستدعي السكون .. ليلا والناس نيام .. أو على شاطئ البحر تحت وقع صخب الأمواج وهذا لا يتعارض من حبي للهدوء .. أو على حافة جبل يطل على جرف .. أو بجانب جدول مترقرق .. لهذا لاأفكر قط بصوت عال سواء كنت لوحدي أو صحبة أحد .

سؤالي الثاني: لمن يقرأ رشيد بنهم ، وأي المجالات الأدبية التى تحب القراءة فيها اكثر؟

أبدأ بالشطر الثاني من السؤال : أحب قراءة الرواية ، رغم أني أكتب القصة .. يستهويني الشعرأيضا وخاصة الشعر الجاهلي قديما والشعرالفلسطيني حديثا .
أقرأ بنهم لكتاب عرب وفرنسيين : نجيب محفوظ - طه حسين - جرجي زيدان - أمين معلوف - فيكتور هوكو - إيميل زولا - ألفونس دودي - موباسان - محمود درويش - وغيرهم .

سؤالي الثالث: ماذا تعني لك الصداقة ، وهل تؤمن بصداقة المرأة والرجل؟

الصداقة شيء نبيل .. هي من مفرزات الطبيعة الاجتماعية لدى الإنسان .. أنا أقدرالصداقة رغم أنني ليس لي أصدقاء كثر بحكم الترحال الذي طبع طفولتي .. لكن اليوم والحمد لله أعتز بعض الصداقات التي تولدت من الزمالة في العمل .. غيرأنها تتميز بعدم اللقاءات و المواعيد .. لأن أغلب الوقت أقضيه في البيت .. وفي العطل أسافر بعيدا بحثا عن الهدوء والسكينة ..
صداقة الرجل والمرأة أراها تخضع لبعض الشروط .. إما أنها زمالة تتطور مع الزمن إلى صداقة .. أو صداقة تنبع من تواصل أدبي أوعلمي .. والصداقة هنا ينبغي أن تتحكم فيها عوامل الاحترام المتبادل واللباقة وحسن الظن والتعاون .. اي أنها تبدو بصورة أخوة أكثرمنها صداقة .


سؤالي الرابع: يتميز الأدباء بأنهم مفرطين في الحساسية ، وبأنهم يرتبطون بالاشخاص والأماكن كثيراً ، هل ترتبط بالأشخاص والأماكن؟ واذا غاب عنك شخص تعودت على وجوده ، ما تأثير ذلك على نفسك؟
واذا تركت مكان تحبه هل تعود لتعيد ذكرياتك فيه من فترة لأخرى؟

كأنك يا سلوى تقرئين أفكاري في هذه الأيام وأنا أستعد للانطلاق في العطلة القادمة إلى أحد الأمكنة المحببة إلي منذ الطفولة .. وهي المنطقة التي تكلمت عنها في ذكري للحكاية الطريفة الأولى ..
نعم أختي .. أنا لي ارتباط وثيق بالأماكن والأشخاص .. أعطيك مثلا على تلك القرية التي عشت فيها قسما من طفولتي .. لا زالت الآن ملهمتي فيما أكتب حين أتحدث عن الطبيعة .. وهذه فرصة لأدعوك لقراءة حكاية "الدار اللي هناك".. في منتدى قصص للأطفال والنشء .. لتعلمي مدى حبي وهيامي بتلك المنطقة .. وها أنت أيقظت في الرغبة الملحة في العودة إليها ..
أما بالنسبة للأشخاص .. فأنا كان لي ارتباط وثيق بجدتي رحمها الله .. كنت لا أغادر حضنها .. وكبرت وأنا أعتبرنفسي طفلا في حضرتها .. حقا .. تركت فراغا في حياتي لم يملأه إلا الشخص الثاني الذي تربطني به علاقة مميزة .. هي ابنتها .. أي أمي الحبيبة .. علاقتي بأمي فريدة من نوعها .. خليط من الأمومة والبنوة والصداقة .. تعلمين يا سلوى أنني بعد تخرجي من مركز تكوين الأساتذة صرت أبحث عن سكنى بالقرب من أمي .. و ها أنذا لا يفصلني عنها سوى فناء صغير في العمارة .. أي أنني أقطن قبالة المنزل الذي قضيت فيه طفولتي الثانية بعد رحيلنا عن القرية .. أليس هذا رائعا ؟ .. أمد الله في عمرها حتى أفي بقسط بسيط مما عانته في تربيتي .

واخيراً :
اهديك هذه اللوحة من خربشاتي ،

ومطلوب منك ان تقول لي كيف قرأت هذه اللوحة

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

هذه موهبة أخرى تطلين بها علينا إلى جانب الكتابات الأدبية .. لله ذرك يا سلوى .. لاأجامل إن قلت إن اللوحة معبرة جدا .. أنا أرى فيها صورة لحالة غيبية .. قد تكون هذه الحياة والدوامة التي يعيشها هذا الإنسان .. هناك صفوف يخيل إليك أنها تمشي .. وأخرى تصعد .. هل هو هذا العالم الغيبي الذي نساق إليه لتبتلعنا تلك الدوامة التي لا تتوقف عن الدوران ؟ .. أم إن تلك الدوامة لا تقبل بين دواليبها إلا من سعد حظه ما دام النوريشع من جنباتها ..
أشكرك جزيل الشكر على حفاوتك وأرجو أن تكون إجاباتي عند حسن ظنك

لك كل المودة






رشيد الميموني غير متصل