مدونة المختار الأحولي
أصارع ما يدّخر الجهل من جهل … ولا أملّ عنواني
حين يعبث القلب بما جنته الحقائق
ليورثني صدى العري الجبري فينا
في تنهيدة خيال ظامئ لعبور نحوى أزرق الروح القلق … يا حبّ
أتدبّر شفاعة روح ثملة … من شؤم السؤال
عن جمال لا جمال يريحه من تقمّص الجمال
أورثتني أمّ .. قلب البحر .. هو قالب الّصراع… وشكله في مرآة التضاد
أفقد في الصدفة بحر قلبك .. الذي يشدّ أزري .. ووزري.. حين يتعاظم كفر الليل السرّي
ويهشّم قارب الأنفاس الراحلة إلى بريق أقبس من مداه رايتي
يا أم السلالة… ذهب الهباء .. ليرضي هباء آخر بلهب الذكريات
والكلمات حميمة ترغب في عناق رائحتك الرائعة التعب
يا أمّ … يا أمّ … يا أمّ حملتني حبّا
ووضعتني حبّا … وكبّرتني حبّا … أرجوك لا تقتليني … حبّا
وإن كان الموت حبّا أجمل من موت لا حبّ فيه … أمّ
سريع الالتهاب قلبي تماما كقلبك
وهو ذا نبيذي يحملني إلى رحيل الغريب في وحده … وفيك
ولون الليل صارخ الخدعة … ينذر بنباح مواقد أصوات الردم
يا أمّ ولساني يحمل في نذور الحبّ حجم قبلة النخل
وأملي أن أكون وجهي وجهك فقط
وتأخّر على عادته الزمان المتكلّس بالضجيج في حانات الكذب المرجعي
قيل عفوي قدر الثورة …
وقيل صناعيّ حتى حذق أسعار الصرف
والصعود إلى النار الصدئة يبدأ بنشوة ما … يا أمّ
ووحدي أجتهد في التوحّد كي لا تراني الغربة فريسة نوعيّة
هي جذور القول تلملم صلواتك من أسهم الأرباح في الحبّ
وترعرع أناشيدي … بلغة الكون السحريّة… يا أمّ
هي جذوة يكنزها اليوم الرعديد… وهو يعربد في ثنايا الظلام
أمامي كلامي… وفي القلب كلام
وأنت الكلام كلّه .. أمّ .. عليك السلام
كذا يتوغّل الأذى في الضياع … وتهيج سنابل … تحذق عزف الريح
لتمشّط الأغاني من نمرودة السؤال … عن خلود القلب في تراب الأسماء
حين تتجمهر المعاني على ردائك أمّ … وهو يصوغ رثاء العدم
لا سئم يكبّل هوامشي فيك … لكن كلّما ورّطني المساء في حبّ
أقابل وجه ربّ فيّ يجذبني إلى رقصة … حرّ به مسّ جنون… أمّ
وأمدّ يدي للغاوين معاتبا هدم وجهي على مدرج ما يأفكون .. وأمضي
إلى وحدي بجهد متعدّد الشأن … فالكون لي … وما علّمتني أيضا
أصرخ … أصرخ … أستصرخ موسى أن اضرب بعصاك السحيقة قلبي
سينفلق الحبّ إلى ضفّتين … مفازة .. للحكمة الأبديّة فينا .. ونقش بهيميّ للحزن المنتصر على …
برعمه التأويل الشرس…
والليل غريب حبيبتي… يذكّر …
أتذكّر … أتذكّر … وأذكر كثيرا .. جيّدا… كم كان لنا وقت للوصال
والغناء…
أشكّ الآن .. أشكّ أنّي أعرفك وأنت فيّ قبرك يلثم روحي الهاربة إلى انتظار
كثر الكنس الطوعيّ واستتبت أصوات
والظلّ يخشى ظلّه الرخاميّ المطليّ بشمس الوهم… على رصيف التقزّز المعدنيّ
حبيبتي.. وأنا الحبّ الخاتم لما سبق حين يرتب الزمان على ورق العنب
بفرح حقيقيّ
حبيبتي لا تسأليني أين خبّئت حروف الأصنام الطبيّة في المخيّلة
أين جمّعت كلمات التبنّي … ورصّفت ما وصّفت من خبز الخلد
هو الوجد حبيبتي يذخّر الحبّ همسا جنونيّا المخالب …
… ويعرّيه للخلق بلا حتى ورق توت تستر الزائدة الدوديّة
هو الخلف يحمّل العرق اليومي رغيف المشقّة… ويغمره بالرحب المتنامي فرحا هلاميا
وأبقى وحدي … أسندني بكأس يفوح وجعا ..من عزوف آلهة الوقت عن الرّعي
فأقول أحبّك وأضمحلّ في السكر … حبيبتي … شكرا
فأنا حطب عمرك المستهلك على رفوف الغبار … وشكرا لأنّي أطير بقلبك إلى صليبي
وأتذكّر … فالحبّ أن تتذكّر…
والبراءة أن تتذكّر… ولا غد بغير تذكّر حبيبتي
أعانق فقري في جيوب الواقفين على مرفأ الحلم يسلّون سيوف المكر جزافا
ويكرّون على عرق النهار جوعا …
والحبّ رفاهية وترف مكلف حبيبتي
والقلب توّاق للخارطة المعطّرة بنبيذ قلب منذور للأيام العاشقة موتها على صدر أنثى
تقيك شرّ الليل… حبيبتي فانتصري للأغاني… وللمعاني
واليكن قلبنا زكاة للآتين من جنون الحكمة
يرجحهم غرور ريح الهجر … وأليكن عمرنا سلّم وجود للخرافة الوعرة على الضالعين
في هدم الليل بدفوف الضغينة
حبيبتي لنا قلبين واسمين.. ولنا حبيبتي كفن واحد من الحبّ
فعانقيني بحنو آلهة الجهد .. لأكون أجمل وحده … في برّ وحدي …
حبيبتي تنامي النبيذ في نصل الصوت .. ومهّد لاحتواء التمائم
أنا خجول أعرف .. خجول قدر نسياني أن أجاهر بنبوءة الكلمات العاشقة للين أسماء
السماء المتراكمة في الحبّ … فالحياة حبّ سيدتي … والحبّ حياة
والبراءة خجل من وجه الحبيبة في مرآة القلب ذات ليل ينحدر من تعب يغري بالتراب
الذي ندّ التراب … الذي يجمعنا… هنا … حفاة عراة… ويلفح أصابعنا القابضة على الريح
ببركان الأضاحي … ويتوّجنا الخبال لحبل قمر يتدلّى من طريق المقبرة إلى عنق الزجاجة
فنلوذ بوعر الجنوح إلى عزّ يعبّ … من حبر الروح المربض لأهالينا
فارفعي كلفة التزلّف واحضني لوني الشبيه بلونك في الكتب
حبيبتي … وحدي كلّ يكلل الموت بأسماله منيفا
وينته في التمر والرمّان
أكون سيد الرزق وحدي … ووحدي أنشأ فاتحة الحياة من رميم هنا
وأقيم خلق الثمالة من عدم … جميل حين يكون الجمال سلاح العدم
ويتناسل في معاني كوني حياة الحبّ … أي سيدة العرس
فجربي قلبي راية
أكون إنسان التراب الوافر حبّ سيدتي
واسم البلاد على بردي
أو رقيقة رغيف من لحمي …
…../…..
البلاد التي أنت: في 20/11/2010
والمجنون حبّا الذي أنا : المختار الأحولي
|