عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 05 / 2011, 25 : 01 AM   رقم المشاركة : [3]
المختار المختاري
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية المختار المختاري
 





المختار المختاري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

ٍٍغبطة الخريف بسخرية وجه الليل … بألم المختار الأحولي

مغرية حبات الروح… تهطل على رصيف العمر القادح
المنسحب إلى برزخ الهمّ مجازفة إجبارية العنوان
معقل للحزن الكافر قلبي
مطر… تعب … غضب … حب وأشياء … يجمعها وتر الغبطة
حين هجر … ينتصب على باب الروح الأصلية
حبيبتي لوني … ولوني متسامح جدّا … يبيح للأيام تدارك موتها العضويّ
في التفات السحاب لقلبي الموزع … على ودائع الزمن الصلب
ذخيرة للضمير المستتّر في الدرب… وتقديره نحن… حبيبتي
لساني بعض عسل الليل الشتوي … الموءود رغم السّند الشرعيّ
يتدفأ بجسد الطين ألسلالي الموحش في وحدته
وخمري كلمات حب بسيطة الرّنين … معتّقة الزمن المبين الهوّة
في ارتداد المدى … في شحنة الرغبة بالاحتماء بأنوثتها بلادي …
تسكرني برسمي العابر لغربته … والغرابة المتوحّدة على أرصفة العبور …
فيّ تسكن كلّ حقائب الرّاحلين إلى معنى الحبّ الأبديّ… حبيبتي
فتغريني الأسئلة الجامحة عن العشق الناسك … ينشد قطرة حبّ في الرمضاء …
مغرية جهات القلب… توفّر للخجل فعل توتّره في هنيهة التحام روحينا في جسد الحركة
ويخترق السؤال فوضى الخلق … يسترق السمع لحياتنا المهموسة للحد الجاثم على المنهك فينا
فتتفكك الأوهام … وتتشابك حفر … رامها الحلزون ليكون طعما هيّنا لأفاعي الضغط العالي
فتركنا مراكبنا على مرافئ الليل مقفرة من أرواحنا الحالمة
ودحرجنا الماء المالح … ليعلو… وتعلو … ونعلو
حتى نتعالى على الرهينة فينا ………..
ونكبر في الحبّ حبيبتي
أسماء ناريّة المصدر الحقّ … في دفاتر الخلق
تسبقنا ظلالنا إلى مائدة في برّية تتنفّس اسمها العميق فينا
نتمرّس في الصدور … تتكرر نورا قبس
وحبور…
يشمل الرؤيا ببصر القلب المنذور للحبّ … حبيبتي
مغرية آيات الوتر المنسيّ في إدباره في الصوت الملتهب جفاء
يبوح بمغناطيس المعنى … ورغبة احتضان الموت الكامن العزّة
وعناق الكلّ ذات وداع لابدّ منه
حتى الذين مكروا… غدروا … أو حفروا عوراتهم باللعنات
وإن تأبى النفس دمهم … لكنّها تتركهم لأيام هي من مبدعها
تمهل … تمهل … تمهل
ولا … لن تهمل
فأخرجي منّي برهة أخرى لتريني وأراك
إنسان الكون … ملاك الحبّ
نبيّ تاجه أسلاك شائكة مغروسة في دمعة الصّدق…
رفقا بقلقي حبيبتي … رفقا بصوتي نادميني
واسقيني روحي… روحك … نبيذ العشق المقدّس
أضحية نحن لليل الذي … علّه يفلح في الشموخ
على فراش لا يمّح عطر ذكراه المتحرق الدم بعرق الشهوة للرحب فينا
لشفتيك تغريني برشف الخارق
ولثم راية ثورتي على القلب المطلق في الكلمات التي لن تصيب منّي
سوى مقتل جسد رميم الأفق
حبيبتي يجرّني نبضك فيّ إلى هزيمة التاريخ ذات عود
يسكن في رحم الصمت بصره محدد ذات الاستواء
ليتسع نغم الحبّ الخارق لكلّ الناس … رغيفا
وكساء من عراء الليل … لا كذب يرشّها بالوهن
هي روحنا الحكمة
كلّهم قد هربوا خفافا إلى وسادة الهزيمة
يقتاتون من لهبها جراثيم أيقوناتهم في فيء المعابد البعيدة في الظنّ المؤكّد
وفي الصدى العاري …
وكان الهوى جنونيّ المدى
أرحب من فكرته في مرآة الصمت الاختياري
فبهرهم التيه في الشرك بالحبّ
وتاقوا لكنز الصور في خانة مركز الزلازل المبعثرة
في روح النمط الصادق … في القصيدة حبيبتي
وفي روحي الساخر … من حقيقة الدنيا الماكرة
و أنت حبيبتي أروع ساحرة …
أي معنى الحبّ الحقّ في أيامي الراحلة …
…../…..
أنا المجنون دائما ومن هنا : المختار الأحولي
بلادي : 02/11/2010
المختار المختاري غير متصل   رد مع اقتباس