مرقد روحي القدس ، طين الحبّ … بألم المختار الأحولي
رقّع القطار عينيه الدخانيتين
بمعايير الصدف المتوهّجة…
بلا رغبة نفذ إلى حزنه
وكان النهار قطارا يسافر في النبيذ
كان لا عون له
لا حوله ولا قوّة…” في شرعهم طبعا” …
سوى الحبّ الفطريّ فيه
لا يملك سوى ما تيسّر من حديد القلب المضغوط
باستسهال اقتحام وجهه … ” خال “
زمن شؤم غشي الطلعة
يتوسّد أسئلة الخوف
كان على صدره صخر الأحد
هي أنثى تخفي ارتدادها من التوحّش
والتصدّع بجحيم لسانه
لذلك إبتهجت بغربته
هي أنثى … وكفا بالله حسيبا
ورقيبا على جسدها المنقوع بملح التشوّهات الصدئة
تتوارث خبزا الليل
من غفلة الصدى الذاهب من صوته إلى …
ضيق قلب الجاهز لعناق …
هي أنثى …
ولا جديد في ذلك سوى تفاصيل الموت
وورطة الخارطة النوويّة
………….سيدتي….
سيدتي
أقذف ريح لساني فيك
وفي منعطف التعتيق بالهجر
وأنا أسوس روحي
لا وطن لي أتقمّص اسمه
وأشي بالحبّ
وها أنت كما لوح طينيّ رقّمه ربّ عمري
ليلهب قشّ وهمهم المسنود بالنفي
زمن تواطأ الحقيبة ….
أعانق صورتي بوحدتي
وأقول لسرّ الأرض
” مازال هناك متّسع … لألوذ بالأغاني
وأتداعى في رحب الحبّ
بجنوني الغريزيّ
وأجود تقاسيم كتاب الحياة …”
يا أنا هي أنثى
والأنثى سؤال
لا يستقرّ …
جهل … جهل …
هو الجهل
في ما وطّنه رنين المغناطيس
على جدران معبد الليل الظليل
وعلى كتف شرعيّة الفوضى
يا أنا … يا أنا هي …
هي الحبّ الذي يرفد يباب أبواب الإياب
يضاجع سماء
لا شمس …
ولا قمر يبزّها…
غير السخرية من هزيمة الاستثناء
التي بشّر بها الرّقيق
…. وهي …. خمره الروح
عصرها ألاه الخارق
…. وهي …. وهي وسّادة تلهبني بالعرق المرّ
فتلهيني عن الولاّدة
تبيح شرط التوتّر.. حين تغري الفضاء بشحن الحزن
إلى قلبي الصامد … الصامد
الصاعد …
الصامت حتى الآن
تدّخرني على عجل لحطب الحلم
…. وهي بلا سواها …
يغذّي جسدك … حنطي الغثّ
بسكر الشهوات…
وبإبر عينيها تقطع صوتي المتراكم على موجات
بحر الحبّ
تسجّيني على فراش وثنيّ
لتنقش أوصاف الرغيف على تعبي
وترجمني بالغربة
…. وهي انتصاري في الخرافة
وانتصاري في صدر يبشّر
بسماء تسع كلّ أسماء الصخر …
………….. سيدتي ….
أنا نخلة كبد يسكر عن بعد ، برضاب دمعة تسكبينها
في كأس عمري …
الذي يحاول اليوم الموهوم … جرثمته بالصدى
أنا سيد الأرض العارية القلب في ليل يدمّر رحم الكلمات
ويكيد في غرف التعليب
لوحدتي بجهنّم لوحدتي
…………سيدتي …… لك المخاض العجيب
يشرع وتر الحبّ … ويشعل غسيل البحر
على مرفأ الذكرى
يفشي قصيدتي لأسباط … شرّدها الغيث اللغويّ
على حانات الخرق
ولا إكراه في الحبّ
يكابدون تمزّق الأصابع…. ورعب الوظيفة
يستهديون بروحي المدمنة أغاني
أصغي إلى هستيريا الوجوه ولا أستغيث بشجن
بل أجهد البياض على تحمّل أعباء الحكم
…… اسمي الثمالة ….. سيدتي
وأنا جمهرة الوضوح
أنا السلالة …
والنسق… حين يغرق الطين في محيط الجنازة
أكون … في كلّ إشهار لكاتم الصوت
وفي مستهلّ روحك
وحدي أمشي إلى ضلالتي وظلّي
اللذين الحبّ سيدتي …………
كان الهمس يرتجل خلاصة معجم
نصوص موظّفي مدن الإيلاف
ولا إيلاف مذ نكثت قريشا
فكان لكيدهم تضليلا
أنا حبيبتي المستحيل الذي من شطط جاهليّة فيه
وأمّية لم يستطيعوا لمحوها سبيلا
أنا الصعلوك الذي منك … لك
فاتحة كتاب مباح للغاوين
….. أنا زبد نهديك في ثغر طفل يرضع أيامه
حبّا حراما
ووحده دائما يكون … لوحده … يزرع وحده في علين
وينام … ينام مقاوما دمه من التخثّر
وينام مستبشرا بوجه الله المرسوم على وجهه
وينام على صدرك قرير اللسان
يصوغ من ضفيرتك رسم خارطة الإنسان
ويرجم الحزن المسجّى على سجّاد
الطريق ……….
بالسهل…
ويردم الوقت في قلبه
ليتنفس رائحتك …
حتى يتذكّرك ذات خريف
يشمخ على موطئ روح وعرة الكسب
وأنت أنثاي …
أنت نبيذ ليلي … وزلزال الكلمات
التي من حجب الحبّ
وأنت … ووحدي …
والسؤال القلق كقلقي
والضيق… والذهاب…
بلاد …/…
المجنون الدائم : المحتار الأحولي
بلاد ما : 14/10/2010
|