رد: الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول-مجلد اول)
إياكم واللعب بالقضية
لقد ألف الكثير من القادة العرب ، توظيف القضية الفلسطينية لمآرب سياسية لا علاقة لها بها.
لقد تاجروا بهذه القضية المقدسة واستعملوها إستمعمالات منافية لمقتضياتها وأهدافها المعروفة ،
فما من حاكم عربي أراد أن يكون لنفسه رصيدا شعبيا أو أراد أن يفلت من مأزق أو أراد أن يجافي
حاكم دولة عربية أخرى إلا وأستعمل من بين ما استعمل لتحقيق هذه الأغراض القضية الفلسطينية
وشعبها .
ويبدو - وهذا رأي شخصي - أن بعضا من حكامنا هذه الأيام يحاول أو بدأ بالفعل السير على نفس المنوال ، ليتخلص
من حبل المشنقة الذي كاد ان يلتف حول عنقه .
أقول هذا ولا اريد التمادي في الإفصاح أكثر لأذكر إخوتي الفلسطينيين بمآسيهم التي نالتهم بفعل التبني اللاشرعي
لقضيتهم بالريح والخذلان والجبن عند اللقاء وليس بالفعل الصادق والشجاعة والثبات عندما يلتقي الجمعان .
أيها الشعب المكافح احسب حسابك بدقة وقدر للرجل موضعها قبل الخطو ، وتريث ولا تعجل بعجلة
حاكم له في عجلته مآرب شخصية مضرة بقضيتك .
العودة حق وواجب والمسير العارم نحو الديار حق وواجب أيضا ، لكن من أجل الشعب المشرد ، والإنتفاضة حق وواجب ، لكن من أجل التحرير
وإقامة الدولة الجديدة كاملة السيادة والحقوق .
فتريث و حاذر و أستعد .
|