18 / 05 / 2011, 27 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
حقوق الطفل الفلسطيني - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px ridge green;"][cell="filter:;"][align=justify]
حين نقف أمام عالم يكبر ويمتدّ ويتسع ليغطي الكرة الأرضية مصرا قبل أيّ شيء آخر على حرية الإنسان وحقه في العيش بكرامة بعيدا عن التعرض لأي أذى أو ضغط ... نسأل من ضمن أسئلة كثيرة متعددة : ماذا يقول هذا العالم وهو يرى إلى الطفولة الفلسطينية وهي مهدورة الحق ، مستباحة الوجود والتواجد ، محاطة بكلّ ما هو مناقض لحقوق الإنسان بشكل عام .. فكيف إذا تحدثنا عن الطفولة الفلسطينية في ظل الاحتلال الصهيوني البغيض؟؟.. ماذا نقول وأول إشارة حول هذه الطفولة تقول إنها طفولة مغتصبة مسروقة منهوبة!!..؟؟.. طفولة تخضع للتعذيب والقتل والحرمان من أي حق ، وليس من حق الطفل فقط ؟؟.. إذ نعرف ويعرف العالم كله ويرى أن الطفولة الفلسطينية في ظلّ احتلال جائر قد أبيدت كلّ ملامحها ليكبر الأطفال قبل الوقت المقدر ليكبروا فيه ، وليعانوا قبل وقت المعاناة ، وليموتوا بطلقة في الصدر أو الظهر قبل أوان الموت.. فعن أي حقوق نتحدث في عام يخصص لحقوق الطفل الفلسطيني ؟؟.. أو يوم يتحدث فيه المتحدثون عن ضرورة سنّ قوانين تحمي حق الطفل الفلسطينيّ في الحياة والعيش وممارسة طفولته بشكل طبيعي ؟؟.. كل هذا رائع وجميل ولكن كيف ومن نخاطب حتى إن قمنا أو قام العالم بسنّ مثل هذه القوانين ؟؟..
الاحتلال الصهيوني وحش في هيئة إنسان !!.. ولا نقول ذلك ، أو نرسمه بشكل من المبالغة والذهاب في الأمور حد التطرف..الممارسات الصهيونية ضد أهلنا في الوطن المحتل لا تحتاج إلى براهين وأمثلة..!!..ومعاملة الطفل الفلسطينيّ بكل أشكال البطش والتنكيل وجعل الحرمان من كل شيء حياة لا جزءا من الحياة ، أمر واضح جليّ صارخ..!!..لقد نسي أطفال فلسطين منذ فترة طويلة أنهم أطفال ، تركوا وراء أعمارهم الصغيرة كل معاني الفرح بلعبة أو قطعة حلوى أو الذهاب إلى المدرسة بهدوء ليتعلموا ويكبروا مثل كل أطفال العالم .. أطفال فلسطين مخطوفون بشكل كامل من الطفولة .. أطفال فلسطين أعدمت طفولتهم من قبل الاحتلال قبل أن تصحوا على أي صباح يرسم في عيونهم فرح الصغار بشمس نهار جديد .. هؤلاء حولهم الصهاينة إلى كبار يقفون على الحواجز ، يفتشهم العدو وكأنهم يحملون الصواريخ وربما الدبابات في حقائبهم وثيابهم .. يأتي الوليد منهم في أغرب وأعجب صورة على الحاجز .. تصوروا أن تلد الأمّ على الحاجز!!.. أن تضع طفلا بريئا يطلق أول نظرة إلى الحياة على الحاجز محاطا بالبنادق وجنود الاحتلال ونظرات الكراهية ؟؟.. كيف لهؤلاء وإن سنت كل القوانين أن يعطوا طفل فلسطين حقا واحدا من حقوقه ؟؟.. كيف لهؤلاء الذين سرقوا الأرض والدار والوطن والشارع أن يعترفوا بكل بساطة أنّ من حق الطفل الفلسطينيّ أن يعيش حياة عادية لا أكثر ؟؟.. أن يتمتع فقط بأشياء صغيرة من معاني الطفولة ؟؟..
لا يظنّن أحد أننا لا سمح الله نطالب بلعبة لأي طفل فلسطينيّ .. ولا يحسبنّ أحد معاذ الله أننا نطالب أن يتناول الطفل الفلسطينيّ قطعة حلوى من أرخص الأنواع !!.. ولا تذهبوا بعيدا ولا تظنوا أننا نريد لأطفالنا أن يذهبوا إلى مدارسهم بأمان ودون أن يتعرضوا لأي خطر ؟؟.. وأيضا لا نريد ولا نطلب أن يتجاوز الاحتلال الصهيوني بوجهه القبيح ممارساته الفظة المتصفة بالتنكيل ،أطفالنا فقط، وأن يمارس ما يريد على أهلنا، فنحن نحبّ أن يتعذب أطفالنا قدر المستطاع برؤية هؤلاء المحتلين صباح مساء فهم في وطننا موجودون اغتصابا واحتلالا لا يعرف غير الممارسات القاسية المذلة كي نعرف انه احتلال !!.. لا نطالب بأي شيء من هذا .. ولن نطالب بأي شيء من كل هذا أو ما يمتّ إليه بأي صلة .. ما نريده من هذا الاحتلال، ومن العالم الطويل العريض المتصف بالحرية والكرامة والبحث عنهما والدفاع عن كل ما يتعلق بهما ، إن صار وسنت بعض القوانين ، أن يترك هؤلاء الأطفال أحياء لا أكثر ولا أقل .. صدقوني حتى هذه ، هذه فقط ، لا يمكن للاحتلال أن يرضاها، فهو يتلذذ بقتل أطفالنا ويتفنن بذلك كونهم سيكبرون وفلسطين داخلهم كما كل فلسطينيّ ، وهذا شيء يغيظ الاحتلال ويقهره ويحرك كل الكره والبغض والجنون داخله ..!!.. فعن أي حقوق طفولة تتحدثون ؟؟..
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|