رد: الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول-مجلد اول)
" ديل الكلب عمره ما يتعدل " !
أحد الفصائل الكبرى في مدينتنا صيدا حاول كعادته أن يركب إرهاصات موجة الانتفاضة " الثالثة " عبر بث الإشاعات بأنهم أصحاب الفضل ، بل أنهم أصحاب فكرة " التثوير"
الأنترنتية التي دعت إلى أن يكون يوم الخامس عشر من أيار يوم ذكرى مختلفة ولها نكهة خاصة عما مضى ؛ وبالفعل خرج أكبر مخيمات لبنان بأطفاله ونساءه بشبابه وشيبه في ذلك الصباح الجميل من يوم الأحد وكل فصيل من الفصائل كان قد " رعبن " على عدد من الباصات ووسائل النقل المختلفة إلا هذا الفصيل الذي كانت قياداته الدنيا قد أبلغت قبل اربع وعشرون ساعة بعدم المشاركة ( أي نهار السبت صباحا ) الأمر الذي جعل صراخ البعض منهم يخرج إلى الشوارع من الغيظ ، فماذا سيقولون للناس غدا ؟!
تفتق ذهنهم كالعادة وهم الأذكياء ؛ فعند صباح الأحد وفي مراكز تجمع الناس ساد الهرج والمرج وعلت الشتائم بما لا يليق لتنظيم لبناني مقاوم بحجة أنه خدع هذا التنظيم الكبير عندما وعده بوسائط للنقل ولم يفي بوعده ؛ وهكذا وبقدرة قادر تحول غضب الناس البسطاء من هنا إلى هناك ، وبالفعل لم يشارك هذا التنظيم بهذا اليوم الأغر باستثناء الكثير من مناصريه الذين " دبروا حالهم " وشاركوا بالواجب .
الأغرب انه وبحلول مساء يوم الاثنين وبعد جملة التصريحات الإسرائيلية التي حمّلت مسئولية ما حدث في لبنان وسوريا والأردن ومصر إلى دولة عربية عظمى وإلى رئيسها الشاب القائد الفذ وجدنا بعض الكادرات في ذلك التنظيم الكبير يستعيرون كالعادة
لسان الناطق الرسمي باسم حكومة العدو بل ويزايدون عليه ويحذرون شعبنا المسكين من أن يكون ضحية مستغلّة من تلك الدولة العربية العظمى متباكين على أرواح الشهداء الذين " ماتوا بلا فائدة " وهكذا أيها السادة نراهم يعلنون براءتهم مما حدث وهذا شيء جميل لأني كنت سأصدق بأن " ديل الكلب يتعدل "
ولكن علينا أن نلفت النظر إلى أن الدولة التي تستطيع تحريك هذا الحشد من الجماهير في مصر التي قُمعت مسيرتها ( شهيد و 49 جريح ) والأردن الذي حشد نصف جيشه لمنع سكان المخيمات والجماهير الأردنية وتستطيع تحريك مئات الآلاف من الفلسطينيين في لبنان وفي سوريا فهي دولة عظمى بحق وهي التي ستلف حبل المشنقة على أولئك الذين فرطوا بالقضية
وجمّدوا ثورة شعبنا كلما اشتعلت نارها التي تحرقهم كلما تمادوا وعجبي !
|