مرمر الذوبان في وجه … بألم المختار الأحولي
…../…..
لا تلمسي يدي … رحيق نهاري اعتاد على
انبعاث روحي من نواميس القلق
والخاتمات…
أيام تمرّ … ولا نظفر بالرّاهب الذي فينا
فنحمل أتعابا وزر الحمام
لمتّسع… يفيض وجد …
هنا ظلّي لا ينحني
وقلبك حجر وتراب
ينخران لوح ملاهي الكلمات
ويوسوس للصمت
الضارب في الضيق
ركام النار في بصمات الرحيل
لي مستحيل لم يطأ براحه أنبياء الضباب
ولست ألاه نفسي
لأقيس كونا القصيدة
بل مشرّد في…
من أرض بلا رايات للنقيض
تحمل غيد روحي لذخيرة نشيد
من خبز … ومطر
وحبّ حدّ الكفر بتفاصيل الغياب
في قلب قمر جهّزه العاديّ
للغادرين بالحلم … وآثار الدم
في لون الاسم المنكفئ على طقس
السريّ… والعلنيّ
في الحبّ …………
تنشطر الذات في متاهة الحزن
لا بلاد لي … أعترف
لكن لي أجنحة تسلّي غربتي
إذ تحلّق بعيدا في الشغف
بالذهاب المستمرّ… نحوى الذهاب
لا … لا سيدتي … لا بلاد لي
بحدود مخلوقة…
لي براح … ولي …
لي رياح … وقلب صباح آخر يشذّ عن الخوف
ولي حبّ …
وأسباب للوجود …
سيدات ونصف
آلهة للهاث وللمجازفة الحرّة
بضمائر الصدع
وضمائر مستترة في قوافلهنّ
المحمّلة بالولادة
لا … لا بلاد لي سيدتي
أضاجع في ليلها تخمينات خيمات
تنظّم الأسماء … أرقام سريّة
ترميها للاعتقاد في الخارق
جرّاء تجزؤ القلب
وانكسار المخصّب في المعاني
لا بلاد لي سوى قلب الحروف حين تجتمع
على رصيف التحف
والمتحف الذي ينسى في رمشه جهر
وجع الحكمة فينا
ليس لنا قضيّة سوى الخوف المارق
فغادر يا قلب المنهوب من سعير ظلّك
وكن نطفة عزّ في رحم الحقيبة
أوهب تقواك كلّها للحبّ
وتفاخر بخواليك
أنت رمز الضجيج
وصخب جسد حرّ في شهامته
يشقّ بحر لست أعرف فيه
سوى الموت … ليس أكثر
استشهدت قبيلته على ضفاف التوزّع
في أخبار الجسور المفخخة
والخرافات المصنّفة خطرا على الوعي
وأنت سيدتي … شهاب الله
الذي كتب بحروف الإنسان على دفتر واجباته
الحبّ
لا بلاد لي …
لا بلاد لي …
لا ولا حتى جدوى من العدم فيّ
أشبّهه بعذابات نبيذ ليل وثنيّ
أشرك بكلّ أنواع خمور الأرض
إلا خمره ثديك
أستلهم من سكره روحي
وأجهّز من خيالاته قبرا
لا تسئمه أنفاسي الضيّقة
فبعد سيدتي … في الماء حديث عن الحبّ
وختم للجنين الفاتح لما سبق
والخاتم لما يغلق فخذي ريح لها موسيقى العقوق
تشرذم عتاة بيد تتعوصم
في توابيت التوتّر
والاستفهام المطلق …
هنا وجهي يعلن ترابية عناوين الوهم
لا شرفة لي تطلّ على مستودع قلبك
ووجهتي معلنة كانت
ولا يزال رحيل فيها قائم في الرحيل
ولي لغة لتدليل على وحدي
وبؤرة تغزو مسافة
أو مفازة … تنتهز ما يناهز زحمة العمر
في الغيبوبة
وشدو غربتي الطيّبة
في الأغاني … لي لساني
وغيمة أغنية تبزغ من منمنمات ثواني الفرح
ذات حزن على رصيف ميناء ما
يختلني بصنم طاووسيّ
ينتقم من ألوان الولع بالحبّ
فهل يسطرون ما يظهره المبطنون
هي شهوة أن نفصح عن شهوة الحبّ
وهي رعشة تهدينا إلى أبعد منّا فينا
وتراكم الأسماء
فتستولي النخلات الموعودة على مسودّة روحي
وتسقيني “لاقميّ” الغزّ المعتّق بتراتيل الليل
ونزوات الكتب
والشرائع… والإنسان العاشق
المتناسل في فيء الروح
وفي صلوات الألغاز البسيطة
ليشيع الحكمة … كلمة
هي هزيمة أخرى ليس أكثر
إذ لا بلاد لي
أعبد في فخامته خداع الوجود
وزماني جحود بما يكفي لأغترّ بخجلي
قدّام جسدك المحرّم
وجهل الجاهلين تاريخ للبيان
فاكتملي في الهمس ضياع … وزخات حبّ
وضوحي قنبلة
وقلبي قنبلة
وأنت قنبلتي المرسومة على جواز السفر
فتعالي نرتمس في نهر الأشياع
منتهى رغيف الشعر فينا
ونخطّ جدار البصر الذي لا يحجب
منّا حتى السراب
لا بلاد لي أعرف
ولن أنتهي شقيّا
لكن الشقاء وجه عملة الحبّ
في أيام الشعراء …/…
…../…..
بلاد ما في ليل 02/10/2010
على ريح بحر المتوسّط المخمور
مجنونكم الأبديّ : المختار الأحولي
|