عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 05 / 2011, 10 : 01 AM   رقم المشاركة : [22]
المختار المختاري
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية المختار المختاري
 





المختار المختاري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

روح لأيلول تدثّرت بالحبّ عند باب الحديد… بألم المختار الأحولي

…../…..
قبل الصباح : … لم يكن مباح عشق اللوح المحفوظ في القلب
الذي تنفّس رغبة الصمت … والغربة
عند اجتياح الحلم لليل … ومع الليل راح
يحسّن من وقع نبض الألم وما يسطرون …
الحبّ طاعون سيدتي … طاعون
وجنون لابدّ منه
لمغالبة السنين المريضة بشهوة الغناء المحزون
كبيسة أحلام الرزق … حبيسة قلب مفتونا بحبّ الناس
مسكون … بوطن معدّ للعشق سلفا …
والعشّاق بحبّهم غرباء … قتلى دمهم والكلمات
وبالحلم هم أحياء عند ربّهم يرزقون…
هي أنثى لم تحسن استكمال مآل وجهها المجرّد من وزر الحبّ
وزخّات البرد في عيون العبّاد
هي لغة ليست للاعتماد… مرجع طيّع للظنون
هي أنثى لا تحسن تفكيك النمط الراسخ في الذكريات
وترتيب الكلمات الماكثة خلف أبواب مدن
تبرع في جرف الزمن الحنون
كم تنسينا تاريخ الميلاد … وتنسينا أكثر من الجغرافيا
تنسينا الروح القدّيسة فينا
ومن يخلدون في الأيام … مع الأيام
هي أنثى إمّا أن تكون … أو لا تكون
هي مجرّد أنثى لو يعلمون شكل الله في هاتيك العيون
التي تستصرخ الصمت في صمت
جعت … جعت … جعت
وتعبت … تعبت … تعبت
بحثا عن حبّ ممّا لم تألفون …
هي أنثى … وللأنثى ضفائر تحكي زمن صاحب العمامة
حين قال : “دينكم ديناركم”
مدنكم لا تعنيني حين لا تعنيها
وقلب عليها … لها في الزمن الملعون
…../…..
عند الصباح: … انفتح باب الحديد على رقّة النشيد
يا سيّد الفوضى… أترضى نزول ظلّ الطريق الحديديّ الموحش
إلى قراره القصيد …
ربّما صادره الشوق … ومسارعة الزمن لشمّ بخور الله
الذي يصبّ في القلب بحر الحبّ
ويحرق تعب الأرض … من طيّ البصر
لأماكن العمر الأزرق … حيث يورق حبل الوريد
يهشّم في المدى أساطير العشق
ليخطّ بملح البحر خرافة جديدة عن المفترض
الجاثم على مقعد ناريّ يوقد التنهيد …
سيدتي أراك عارية من كلّ وسواس الناس
وأراك في خرس الصور التي تقول لسرّ الشمس
ما لن يصيد القلب …
إذ تحيد شبابيك مدن تكتب أسماء عبّادها
بخيوط العنكبوت
ليموت في كلّ قدح عاقر يعدّ
في جهنّم السؤال … هل حطبا نحن حبيبتي ؟
…../…..
وبعد سويعات : … كنت أمنّي الكلمات بأن ينفتح باب الحديد
وأقول للغة التي تصحو في روحي
كلّ شيء على ما يرام … الطريق خال من الوجع
رمل بلا رمل بثنيه عن العودة إلى موطئ كلام في الحبّ
حمام يرفرف في روحينا الحائرة
في أي جناح يطيب المقام ؟ …
في غياب الماء الصالح للشراب .. والنور الكهربائي
اللذين قطعا لأننا لم ندفع الحساب
وفّرنا موج البحر وبعض مياه معدنيّة
وقهوة بالحليب … أظنّ أن ذلك ليس بالحرام ؟
كلّ شيء يوحي بالحبّ … بل هو الحبّ
الذي نالته عين باب الحديد في حلاوة الختام
سلام عليك … سلام عليّا ما نام القلب طائعا في حضن الحلم
وتغرّب في جنان الهيام
كلّ شيء معبودتي على ما يرام
هي ذرّة نسيان … أو فقدان للذات الوارفة
أنهت الكلام … في مستهلّ الكلام
من أضلعي نبتت آيات النهار
وفجّرت نواميس الناس
بغرابتي في غربتي … وفي رضاب هو المدام
أبتر أنفاسي خوفا على الحبّ …
وأقول لسرّي … لا تخشى الصلاة تحت نخلة مريم
ستمطرك تمرا عذبا … وغنّي للعشّاق صوت مزامير مراعي الزمان
كلّ شيء على ما يرام
وأرسم قلبي على شفة آلهة تعيد نظام … الوقت في وجه يشفق
على ما بقي من الروح من أيام
أطمئن لهفتي بتوثّب رقصة الباطن المفعم بما أسطره تاريخ الخلق
و دبّره الحبّ في مقابر الأنام
من وجد خالص … سائغ للشاربين
متخم بالحزن الذي … يخزّنه الضياء في العيون الهائمة في قبس روح زمن
استفحال الظلام …
هو الغرام معبودتي صانعي
لأكون مرآة الصوت المتوكّل في الزحام
وهذا باب الحديد يحمل القلب على حديد جرّد حسام السفر
في ظلّ الغمام
وأعود جميلا في وحدي
بديعا وحدي
وزهدي … وشدوي بالحبّ الذي من أحكامه
أن ترجمنا شهب احتمال ضخّ الوطن لروحه فينا
لنذوق كؤوس نبيذ الكوثر من دنّين
دنّ سيدة من خجل يقتل
إلى وطن نعشقه … وصبايا ملائكة من رخام عدن
في بصيرة تتفتّق عشقا … بعده موت
والموت صيام
ليكون كلّ شيء على ما يرام …/…
…../…..
عاشق على سفر في جنونه: المختار الأحولي

بلاد في 08/09/2010
المختار المختاري غير متصل   رد مع اقتباس