عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 05 / 2011, 31 : 02 AM   رقم المشاركة : [132]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار



سؤال الأستاذ علي الحريرات


هل ترى خوله الراشد من خلال ما جرى ويجري في ساحات الحرية في الوطن العربي من تونس ومصر وحتى البحرين بداية اختفاء لملامح خارطة سأيكس بيكوا وبزوغ فجر عربي جديد
؟


صراع مرير بين خيوط الفجر وستائر الليل تحيط فيه رائحة عطر سؤالك الثائر ، والذي جعلني أتجمد وأغيب عنك ، وعندما قررت أن أُقِرْ بإجابتي ،بدأت أشعر برمز للتضحية والبطولة، ومن خلال الفضائيات حدّقت بتماثيل الموت المتناثرة بين ساحات المدن ،وبصراجة شعرت بشئ مجهول ربما لأني لا أُجيد الهجوم السياسي ،
حينها أغمضت عيني وأنا أشاهد المجهول والرئيس والمرؤوس ..وشبكت يدي بعصبية وفكر مشدود... وأنا أتابع الأنباء الكئيبة
حتى أدركت أن الريح اليوم أتت معاكسة و عاتية ، وبتّ أعيش في دائرة الخيال حيث تختبئ قصص من وراء الكواليس لتتمكن من أن تُوقع شباكها و تتعمق أكثر لتطالب بإيجاد حل لمشاكل متشابكة من أجل وحدة عربية وثورة تُعطي الحق ل مَنْح أيْ مواطن عربي غيور يريد أن يُخرج لنفسه جَواز سَفر يسافر به إلى عالم الأمن.. إلى الوطن العربي..وذلك دون أيْ حدود أو شِباك وجدران .. إلى نور العقل والروح والحكمة.. إلى الحرية التي تضمن الحق في تغير الدستور و مُعارضة الطبقة الحاكمة الظالمة ، ومن أنوثتي العربية وشفافية مشاعري وهدوئي آمنة- بقضية الأمن والوحدة- فوثقت أن مدارك الحياة والأفكار ستبدَّلها الأيام فانجرفت ثانية وراء سؤالك، إذ بكلماتي الرقيقة تنبض بإحساس يعود بي إلى عالم آخر،هنا يا أستاذ الثورة -علي الحريرات -
لمست مستجدات، دمعت لها عيني ، فصرخت ...
- بأنين على الوتر الحزين في وقت حزين
- أراك بين الشقاء الحزين في دروب الجحيم وبحر الحائرين
- أراك يا بلادي العربية ترقصين على سلاح الوطن السجين ،
-هل أنت تبحثين عن حارس أمين من بين دروب الشباب السائرين والثائرين؟
-أم أنك تصارعين لتنصري الحق وتُوقفي نزف المظلومين؟
- من أعماق أعماقي أسجّل أنين المواطنين وأبكي الماضي والسنين


لم تأبه الأحزاب المتواطئة مع القدر والزمن بالإفلات في لحظات تمارس فيها هَدر دماء الشهداء المتناثرة.. من أي كهل ..أو امرأة ..أو طفل أو... ولا أعلم لما تذكرت- ثورة الستينات - والتي قام بها جموع من الشباب ...غير أن شباب- 25 يناير- تناثروا في- ساحات ال “face book وصفحات” الإنترنت- وأخذوا يصرخوا بأعلى أصواتهم في الساحات المترامية في جميع بلاد العرب، كانت لحظة قد نَبض فيها الإحساس وقفز البشر ليمارسوا حريتهم بكل ثقة منتصرين، وإني لأحاول أن أصل بك إلى تلك السنين لعلّي أتَوَصّل إلى إجابة مقنعة وإن ما يَحدث في- ليبيا- هو سناريو لحرب -العراق - أتسائل هل استفاق العالم العربي من سباته ؟أم هي أوضاع ستظل من خلف الستار يتوهم بها العرب من هنا وهناك.. من أمريكا وإسرائيل من أوربا ؟...وإني لأشك بذلك ، أين هي قضية فلسطين من تلك المظاهرات، حلقة مُبهمة نعيشها لماذا لا نُنقذ شعبها من الاسْتحلال ..ماذا يريدون..؟ وإلى متى..؟ وأين نحن ؟! وإني لأرى أن الثورة بدأت تتحرك في فلسطين
إني متفائلة لعل فلسطين تتحرر ..
ولكن اليوم أتت مصر وتونس مُعلنة انتصارها كان عالم الفضاء يمطر بأمطار تتزايد فرحة وبهاء وتحمل أجمل الأخبار بدهشة ،وكانت اللهفة تبدو على وجوه العرب في البيوت وعلي الأرْصفة و في الميدان و من بين الساحات ،وتتلاقى الغيوم في كبد السماء لتمطر بثلاث أوراق خريفية تنتثر على إجابتي المنتفضة والتي أسهر عليها في هذا المساء ...
وإن سؤالك الثائر بين الدول ، يذكرني بأزقة الشوارع عندما تصافح الأرض رذاذ الأمطار ،ف تفوح رائحة الرطوبة وتغسل الأمطار ما في الصدور و تستعيد الأنفاس ما في النفوس وتتنفس الروح بصفاء ،هكذا هي الثورة تُثير الغبار وتُمطر السماء وتغسل الأرض والروح بنقاء فيعود الإنسان لكَيْنونَته وتتراكض قطرات الحب والمطر في روح واحدة لتفرح في هذا الشهر أو العام فتكثر الأعياد والاحتفالات و يزداد
شهداء الأمة العربية الخالدة... وأَخص بالذِّكر كل.. روح طفل ..وكهل ..و امرأة

- إن إتفاقية سايس ـ بيكوا في عام 1916 ، والتي تمت بموجبها تقسيم الوطن العربي إلى ما نحن عليه الأن ، وذلك بعد أن كانت بلد واحد. وامتدادا من هذه الإتفاقية أنطلق اليوم....

إلى كل شعب من شعوب الأرض، بما فيه شعبنا العربي بإمكانه أن يكشف بسهولة ويسر مصداقية وأمانة النظام من أ كذبه وخيانته، وتضليله لوعي الناس،
و من خلال الإجابة على هذا السؤال: أتساءل هل من أولويات النظام هو "الأمن والاستيلاء على بلاط الحكم والخوف على أن يقع الكرسي " أمام "مصلحة الشعب والدولة" والإصلاح ؟ .. إن مقاربات النظام الصادق الأمين هي دائما تأتي ترجمة لتطلعات الشعب عبر الوقوف مع كل ما يحقق المصلحة العامة و إظهار هوية الأم،
في الخمسينات والستينات كان قيام الطلبة بالمظاهرات السياسية أساساً من أُسس البرنامج المدرسي . .كانت المدرسة تقوم بالمظاهرات كواجب مفروض عليها تستكمل بها صفتها كمدرسة , وكان الطالب يشترك فى المظاهرات حتى يستكمل صفته كطالب .
في الثورات التي ما قبل الستينات... وغيرها ..ان لم يشترك فيها الشباب والطلبة فيعد ليس طالبا من طلبة المدرسة ويتهم بالجبن والخوف من الحكومة حتى لو كانت طبيعته لا تتجاوب مع المظاهرات .
ببساطة شديدة، إن الأمة العربية تطالب وتتطلع لأنظمة عربية جديدة على قيادات عروبة صديقة- للجسد العربي -والشعب وهكذا لن يحاربها النظام الظالم، لأنه لن يكون بعد ذلك أي جسد أو دستور غريب ومرفوض
إن الشعب العربي لن ينتظر المزيد من أنظمة الذل والمهانة فما يُرتكب في- ليبيا - من مجازر ظلم وطغيان و هوس وجنونـ ،وإن الغرب وأنظمة الاستبداد تعاقب العرب على جرأتهم في انتزاع حريتهم! .. ولعل هذه هي الرسالة من الصمت العربي والأجنبي عما يجري في- ليبيا -من قمع طاغوت- للشعب الليبي- المطالب بحريته، وهي رسالة يجب أن ندركها وبالطبع هي رسالة مرفوضة، وإن مخاوفهم من نجاح شعوب -الأمة العربية- في وحدة موقفها وكلمتها عبر الثورتين التونسية والمصرية، لكن جاءت الانتفاضة الليبية صادمة للجميع في غرابتها تحت ديكتاتور دموي مجنون ، لتقض على آخر مخازن الثبات في قلوبهم المرتجفة، فكان ما كان من صمتهم الإجرامي عن مجازر في بنغازي و طرابلس ...وعيرها
إن الدماء هي أغلى ما- حرم الله - وهي تُسفك في ليبيا بالآلاف فلا مجال للتجاهل فإذا ما صمتت الأمة عن دماء الليبيين فسوف يجرؤ الطواغيت على هدرها وسفكها في دول أخرى لا قدر الله!.
استكمالا لما سبق، فإنه إذا تبيّن لأي شعب عربي عداء نظامه وغربته عن الجسد فالخطوة التالية هي حتمية الانتفاضة المصيرية المحددة لوجود الشعب في إطار الهوية العربية، والسلامة من المزيد من توغل الطواغيت على الشعب بثقافة غريبة تفضي إلى تشوه كبير يطول هويته ويؤخر تعافيه لحقب طويلة فيكون الشعب دون وعي يعيش في ظل دولة معيقة لتقدم الأمة العربية، وذلك لأن كل دولة عربية هي مهمة جدا بسبب الوحدة الجغرافية للأمة أ والمادية .. ويبقى للقادر والعادل، من أي شعب عربي على القيادة أن يحدد الكيفية ولحظة الانطلاق؟.
لذا على ساسة الولايات المتحدة أن يدركوا أن هذه الثورات الحاليّة هي ثورات ضد الدعم الغربي للاستبداد، والاحتلال، والفساد، والتبعيّة، هذا الدّعم الذي بدأت الأنظمة الموالية للغرب تتهاوى فيه اليوم تحت مطرقة قوى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بأيدي عربية خالصة ـ وسيُفاجأ الغرب مرة أخرى بإرادة، وتصميم، وقدرة الشعب العربي على تغيير مستقبله بعيداً عمّن فرضوا الذلّ، والقهر،بإذن الله
وهاهم الشباب العربي في مختلف الأقطار تنزف دمائهم وذلك لتحرير أنفسهم من القَمع، والفساد اللذين تلازما مع هيمنة النفوذ الأمريكي. فالعرب لا يعرفون من هذا النفوذ سوى وحشية حروبه، ومجازر احتلاله، وإذلاله لكرامة العرب،
لقد بزغ فجر الديمقراطية العربية الذي تصنعه الجماهير العربية بدمائها، وأيديها، ورؤاها الخاصة بها، وقد كانت الجرائم الإسرائيلية، وحروبها ضد العرب جُذْوة الثورة التي أشعلت البعد المحلي لهذه الثورات. يجب ألا يفاجأ الغرب حين يهتف مئات الملايين من العرب مستقبلاً من محيطهم إلى خليجهم "الشعب يريد تطهير فلسطين من الاستيطان."
لا خلاف في أن طاغية -مصر- المخلوع، يحمل، حتى وقت الكتابة، الرقم القياسي في إعمال القتل والتنكيل بشباب الثورة فقد أسقط أكثر من 350 شهيدا وأصاب أكثر من خمسة آلاف من خيرة شباب مصر قبل أن يُنحى بعد نفاذ حيله في المماطلة والمراوغة والتسويف، مصغيا لنصائح بطانته وأقرانه من الطغاة بالاستمرار حتى لا يحل يومهم سريعا، ودعم أصدقائه في معسكر العدو المُستميت على بقائه
وجاء بعده الطاغي- الليبي- الذي يقتل شعبه ويهدر دماء الشهداء ب الآلاف .
ومع هذه التضحيات الجسام، فلا ريب في أن من مناقب نجاح ثورتي الياسمين والفل، في تونس ومصر، أن تأجج للحرية في عموم البلدان العربية وتُشعل ثورات الغضب ضد طغاة الحكم التسلطي، كتلك الثورات الشعبية التي قامت في البحرين وليبيا واليمن ثم سوريا وما زالت تمتد إلى أجزاء أخرى
...!وعن بُعد نجد أن إيران توجه سهامها نحو الكثير من الدول!!!
فتحاول الدخول بشتى الطرق وهذه المرة أستطيع أن أصفها بحرب الإنترنت الذكية المبهمة والسؤال هل هي مكيدة أم استطاع العرب الهجوم ؟
أنا متأكدة أن تلك المعاهدة ستقسم الدول العربية مرة أخرى ولكن بطريقة الحرب الذكية ،وها هي أوربا وأمريكا يُحلقون بصواريخهم إلى ليبيا من أجلْ حماية الشعب كما يقولون !والمصيبة أن بعض الدول العربية تتفق و تعاهد على ذلك فتوجه سِهامها،والله لم نعد نعرف ما يريد هؤلاء السادة الظلمة الذين يصطادون" بالمياه العكرة ؟!برأي أن ما يحصل في- ليبيا -هو امتداد لما كان يحصل في حرب الخليج و-العراق- غير أن صدام حينذاك كان هو القذافي
والسؤال هنا هل سيُصلب القذافي ؟أم سيعدم ؟..أم سينتحر ذاك الطاغية المصاب بداء العظمة؟! ؟والله إني أشعر وكأننا نعيش في مسرحية-- معمرالقذافي- هو بطلها الكوميدي..

أضيف.. كما أن للفكر ثقافة وحكمة وعقل.. كذلك للخُلق ثقافة ..وللحرب ثقافة .. على الإنسان فيها أن يُجيد فيها فن حمل السلاح ..ورفع الظلم والتفكير الصائب ...والبعد عن السهم الطائش...
وهكذا نجد تزايد الدول العربية الثائرة في هذا العام -2011والذي قد بلغ الأقصى حده منذ سنين ماضية وهو مازال يتدافع نحو المجهول ! ولا أعلم هل البحرين مستهدفة من قِبل- إيران -ولا أعلم هل الانقسام وتغير النظام سيكون أفضل . قد يكون.. وقد تقع بعض الدول !!
وأخيرا نستنتج أن الحروب في هذا الزمن هي
حرب الانقسام والثورة ، وقد تتفق معي ككاتب ومواطن بأنها باتت حرب الإنترنت و القلم والثقافة ....لذا قلمي لا يستطيع أن يكتب أكثر من ذلك !!!


أتمنى أني كفيت وأوفيت وأصبت
احترامي وتقديري لأدبك الراقي وسؤالك القيّم ..
أرجو أن تتقبل اعتذري لطول غيابي عن سؤالك الثائر

خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس