رفرفة قلب لحظة ذهاب … بألم المختار الأحولي
سلاسل تبرع في فطم السلاسل…
وتخيط بيد الكيد جبّة الله إذ توحّد في رغيف المشقّة
… لأطير إلى أبعد من عللّيين
ذاك إسمي أراه … يستلّ لسان الحبّ
ليخطّ حواري جنّته الوارفة … يا وطني
يا وطني الذي يقطر شهوة … متضمخة برغبة الإسراء
يخطّ بخطى الأرقام … ما حنّطه الجفاء
في صدر الذي كفر بالحبّ
وأقتبس ورع الغلس من تصنيف أسماء العسس بلا استثناء
طال الرمق في الصمت … وتجلمد الحلم
خرّب ما في الروح من وضوح الرؤيا
على شاطئ بحر الصور المجسّدة لصيف
يتوثّب لخنق الحبّ حبّا
ورثاء … يا وطني
هي قطرة عرق تنزّ في صمت
تسافر بالعزّ
وبأجنحة حمام مدن الموت
إلى أبعد من تبنّي الوهم
ولو بأموال بيت مال براءة الذمّة
تخشى نقمة الطين
حين يزدري خرس الياسمين
ويفرد في المدى يدين من ظلام
لننام لحما ربّانيا خالصا
ونفيق ضرام عوز وعجز وذلّة
يا وطني … يا وطني
ما عدت وطني
جثمت طويلا على قلقي
على عشقي
على توقي
وأنا أشاهد تعاظم وجوه
لا وجوه لها
وتضخّم جمر إ”مرأة تأكل كبدي حتى تدخل الجنّة
يا وطني
تحرق شبقي في عود الشمناق
لكي أشتاق إلى سحر كلمات
تهزّ في العتمة ورقة التوت غضبا
تتمدد على مساحة نحرها
في حزن حزين … غصبا
ولا تركب إلاّ غلابا يا وطني…
لا سفر بلا أسماء… وذكريات الصيف والشتاء
وقلب عمر بالحبّ أزمانا …
ورشق قلبه في رحم الندماء
لا سفر بلا حبّ خاتم لما سبق
يرسم في أفق الرحلة عنوانا
للتنصّت على ما يناصبني سكرا
ولي طاقة به …
لا وجود لجبان في الحبّ
مادام إنسان من رحم إنسان
ربّما تنعس الأيام
ربّما يصدم الوجه قفا ورقة الميزان
حين توفي الوزر
وتكمل عدّ آيات البيان
للانفلات من عقال العشق في عباءة الردّة
قسوة ربّما
أو ربّما بعض شدّة
أن تطغى على الأيام
ونمشي على ظلّنا في الأرض
بحثا عن ملاذ للحبّ
تحت الشمس …
كدنا نكون طيرين … أو ما شابه قلبين يضمّهما الرمل
إلى ندى روح شرد بها التاريخ
من زبد مهجة فوّارة
تغتسل بموج ملح الأرض من سنين
وتكتب الحبّ … يا وطني
وكرامة المنسيين
كدنا نكون الباسق من همّ الناس
رغم الوسواس الخنّاس
ذات صحوة أجناس المطر … التي تهب الإرواء من كأس الجنون
كدنا … كدنا … كدنا ننفرد بأغنية تعب
في العيون الجميلة
تصطاد نبضة كيان
هي بضة كما أشتهي
وسمراء كما تشاء شمس الحقيقة
ذات سنون …
تزين لون الحياة في قشرتها
بسواد ليل يسدل على قوام من
يتغنّج في ناظراي كما خمره القلب
تثملني بموال حنون
وكان للزبانية موقد فتنة
واجبة اللبس في المحافل الدوليّة
حتى لا توصم بالطاعون
ويصدّق القمر أنّك عاشق
ومن الأحياء الحزاميّة
مفتون …
كم كنت أحبّك قبل أن تتعرّى جراثيم تنبئ الزمان بالا جدوى
وبالعدميّة
كم كنت أحبّك مذ كان قلبك معي
أيام كنت صبية شقيّة
والآن أزعم أنّي شفيت
ووئدت روحي في تراب الحقيبة
لأنعم في ما تبقّى … بالحرّية
وبالحرّية
وبالحرّية
شرحت صدري بالقصيدة
واصطفيت لغة وارفة
لتظلل عاشقة لا تحسن لغتي
لعدّة من أيام أخر
أهيم فيها بمبتغى العمر
خمر وحبّ… حبّ جارف و خمر … يا وطني
قلت هازئا “ستعود؟”
والله أشكّ … أن العاشق حين يبشّر بلحده
ينسى أن يغمض أذنيه
حتى لا يصغي للحن الرعود
التي أنبئ بوعودها …
والعود قيل في كتب الزمان الأغبر محمود …
وحتى … لن تكون ما كنته
حتى في الثبوتيّة … لن تكون الموجود
فالكلب حتى في وحدته سيد نفسه
وأجمل في أعين العارفين
في حبّه … ووفاءه … وفطنته
وحتى في شهواته الحيوانيّة واضح
أكثر مما هتكتم ستره
من وصايا اللوح المهشّم في جبل الله المكدود …/…
على الطريق : في 03/ 09
2010
|