الأخ العزيز مازن شما،
بعيون ثاقبة كشفت عيوناً كثيرة هنا وهناك تحت الحصار ، وصف رائع لمشاعر كثيرة بثتها عيون الناس بكافة مراحلها العمرية ،
من عيون الأطفال الدامعة التى تبكي البراءة الشهيدة رأينا الحصار
من عيون النساء الحزينة التى تبكي نخوة ماتت قبل ان تسمع ندائتهن رأينا الحصار
من عيون الشيوخ التى خبت فيها جذوة الأمل المنتظر رأينا الحصار
حتى الشجر ، السماء ، البحر والرمل يحدقون في المدى ويشهدون على ظلم الحصار
الحصار ليس لغزة ولكنه لمن يحاصرون غزة ايضاً ، جميل انك ذكرت ذلك
فالجندي القابع في الميركافا محاصر
والمستوطن القابع في الملجأ خوفاً من صواريخ المقاومين محاصر
وكل الصهاينة محاصرون في حلم الدولة العبرية الكبرى
انهم محاصرون مثلنا تماماً مع فرق كبير
نحن يزيدنا الحصار شموخاً وإرادة
وهم يقربهم الحصار من حقيقة واحدة وهي ان الشعب الفلسطيني اكبر من كل التحديات
هم محاصرون بالفشل بالرغم من كل الدعم
اخي مازن ،
خاطرة جميلة فتحت الف عين على حروف مكللة بالصدق،
دمت بود،
سلوى حماد