الموضوع
:
الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
عرض مشاركة واحدة
19 / 05 / 2011, 18 : 07 PM
رقم المشاركة : [
134
]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة الراشد
سؤال الأستاذ علي الحريرات
[color="blue"]
في الخمسينات والستينات كان قيام الطلبة بالمظاهرات السياسية أساساً من أُسس البرنامج المدرسي . .كانت المدرسة تقوم بالمظاهرات كواجب مفروض عليها تستكمل بها صفتها كمدرسة , وكان الطالب يشترك فى المظاهرات حتى يستكمل صفته كطالب .
في الثورات التي ما قبل الستينات... وغيرها ..ان لم يشترك فيها الشباب والطلبة فيعد ليس طالبا من طلبة المدرسة ويتهم بالجبن والخوف من الحكومة حتى لو كانت طبيعته لا تتجاوب مع المظاهرات .
خولة الراشد
لو كان الإنسان العربي على مستوى هذا الوعي السياسي - بامتياز - وكانت المرأة العربية بهذا العمق المعرفي
والثقافي الذي تتمتعين به لكانت وبكل لتأكيد أمتنا العربية تجلس على قمة المسيرة الحضارية لأمم الأرض
سيدتي الفاضلة
خوله الراشد
أسعدك ربي وأدام عليك نعمة الصحة والعافية
في رأيي المتواضع ، إن الفلسفة والعبقرية هما نتاج نعمة التأمل الموهوبة للإنسان
ومن لم يعش هذه النعمة ، أو من حُرم منها / نعمة التأمل / لا يمكن أن يكون صافي الوجدان
ولا يمكن أن يكون كالجذر الحيّ المتنامي والمتشعب والذي عبر ارتباطه العضوي يروي شجرة التاريخ ؛ هذه الشجرة يا سيدتي
هي التي يريدون بها الموت ، فيصبون اثنين في مقتل ، الأغصان التي تُرسل الأكسجين والدفء ، والجذور التي تبعث إليها الماء والغذاء ؛
فالميديا التي تقدم لنا الصور والتي تحدثت عنها
تعمل أولا على تفريغ الذاكرة لنصبح بلا تاريخ وأن التاريخ يبدأ من تلك اللحظة التي بُثّت فيها هذه الصورة ، وهنا تجلّت معرفتك وبكثير من الوضوح مزّق ستار الخداع الذي يحجبون خلفه أكاذيبهم
فيخرج علينا الغرب الكاذب فيضع أمام أعيننا صورة عربي " إرهابي" بالأمس القريب قالوا لنا فيه : انه رمز من رموز الجهاد يساعد شعبا يريد الحرية !
الميديا الإعلامية نفسها لعبت بذاكرتنا فأنستنا ما قيل لنا بالأمس وما علينا إلا ترك الصورة الجديدة تملأ مساحة الذاكرة .. وهكذا يا سيدتي قد انسونا دورهم في دعم النظم الظالمة خلال عقود عندما وضعوا أنفسهم في قلب الصورة الجديدة التي احتلت مع الأسف الشديد مساحة ذاكرتنا ليصبح الجلاد والمحتل هو فقط الحاكم الذي نصّبوه ودعموه فوقعنا في ارتباك أو كمين ، فهل المسألة هي صدفة أن يقال على لسان الجمهور مثلا : القذافي أو مبارك يحتلون بلادنا !!
صار كيان العدو بلدا ديمقراطيا يحتذى وعلى دول المنطقة الانخراط بمشروعه " الحضاري " عبر خصخصة التاريخ ؛ فهو هنا يهودي ، و إذن ، يجب أن يكون في العراق شيعي – سني – كردي – تركماني أما النصارى فلا مكان لهم هناك .. وعلى هذا المقياس وتلك الخصخصة للتاريخ يجب أن تكون سوريا كذا ومصر كذا .. وربما من يلعب هذه اللعبة ينسى أن الأمر لو صار تعميما فستصبح عندها الكثير من دول العالم على شفا حروب لن تستمر طويلا بفعل تطور آلة الحرب لتنتج دولا جديدة على أساس تلك الخصخصة !
سيدتي الفاضلة ؛ لم أقتطع من معلقتك الرائعة هاتيك السطرين أعلاه إلا لأدلل على أن لو كانت ذاكرتك لا تعرف إلا صورة ما يُبثّ اليوم لما كنت بهذا النبوغ
فأغصانك نديّة وجذورك مرفوعة حتى أعلى قمة في الشجرة .
شكرا إليك لأنك مسحت بعض الغبار عن ذاكرة رجل عاش الستينات وكان حين يتظاهر يردد مع النشاما : عيب على اللي ما يشارك بصوته إن فلسطين عربية " وهي في رأيي سيدتي ال تنقذنا من التشرذم .
تحيتي إليك ، مودتي واحترامي
توقيع
رأفت العزي
"
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع رأفت العزي المفضل
البحث عن كل مشاركات رأفت العزي