19 / 05 / 2011, 20 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
انتفاضة العودة بين الداخل الفلسطيني والشتات/ هل يصح أن تتوقف الانتفاضة على يوم الجمعة
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
العودة إلى فلسطين حقيقة لا خيال -لا يسقط بالتقادم والتحايل وصفقات الأنظمة من هنا وهناك - هذه حقيقة مؤكدة من ينكرها كمن ينكر وجه الشمس في وضح النهار
لقد أثبتت الثورات الشعبية العربية أننا فعلاً وقولاً شعب واحد من محيطه إلى خليجه وأن هدف هذه الثورات لا ينفصل ولا ينعزل عن تحرير فلسطين وسيبقى مهددا مهما نجح مرحليا، كل فلسطين من النهر إلى البحر لاستئصال هذا الورم السرطاني المسمى: " إسرائيل " فالشعب العربي يعرف ملياً واليوم أكثر من أي يوم أنه لا يمكن التخلص من فساد الأنظمة ومافيات الاقتصاد وتحصين البلاد من اختراق أي ثورة في سبيل التحرير الحقيقي للمواطن العربي والتقدم والرقي والعيش الكريم إن لم يتم استئصال الغدة السرطانية الصهيونية من أرضنا التي تمتد شرايينها وتغذي كل الفساد وعصاباته وتمنع التقدم والرقي وتحرر المواطن العربي وانتهاء كابوس غربته في وطنه
كلنا نعرف أنه لا يمكن التقدم ووصول الثورات إلى غايتها وعودة الوطن العربي سيداً مستقلاً ليسير ككل الأمم في ركب الحضارة والتطور يعيش فيه المواطن العربي آمناً حقوقه محفوظة وثروات بلاده مصانة ومستقبل أولاده مكفول مع وجود هذه البؤرة السرطانية التي لا تأمن ولا تعيش إلا بتأخرنا وقمعنا وغربتنا في أوطاننا وانتشار شرايين الفساد الذي تغذيه وتستفيد منه في جسد أمتنا...
قال السياسي المفكر والفيلسوف اللبناني الراحل كمال جنبلاط ما اختصر به حال الأمة العربية ومستقبلها مع هذه البؤرة السرطانية:
" تكون فلا أكون وأكون فلا تكون "
إنها المعادلة البسيطة لوجودنا ومستقبل أمتنا العربية، إما أن نكون نحن وإما أن تكون هذه البؤرة السرطانية التي إن استمرت ستفتك حتماً بأمتنا عبر شرايين الفساد الممتدة.
تاريخنا واحد ومستقبلنا شئنا أم أبينا واحد ومن يظن أن قطره بمنأى عن الأذى لاستهداف البؤرة السرطانية في فلسطين المحتلة ما هو إلا واهم
نرى بأم أعيينا ما يجري في مصر وتونس، نرى بأم أعيننا بوجود الأقمار الصناعية والخبر الطازج كيف يجري استهداف مكتسبات الثورة وكيف تمول الثورة المضادة للفتك والعودة إلى الخلف!
الوطن العربي كان استقلاله وهماً وهو الآن على موعد مع معركة الاستقلال، وكما نكون نحن سيتأثر العالم الإسلامي من حولنا بنا كما كان عبر التاريخ وكما سيكون
قد يسأل سائل لماذا كل هذه المقدمة ما دام السؤال المطروح في هذا الملف يختص بانتفاضة العودة وليس حتى بتحرير فلسطين أو بالثورات العربية ؟؟
هذا صحيح ولكن لننطلق من تفكير سليم لا بد أن نضع كل ما تقدم نصب أعيننا وللننطلق إلى النقاش في انتفاضة العودة
انتفاضة العودة هي الانتفاضة الثالثة وما يميزها أنها لا تجري على أيدي فلسطينيي الداخل فقط، فعالياتها لها نوافذ ومحاور وفعاليات وكل منها له ظروفه وآلياته:
فلسطينيو الداخل الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 48
فلسطينيو الداخل في الضفة الغربية وقطاع غزة
فلسطينيو الشتات والشعب العربي في الدول العربية المحيطة بفلسطين المحتلة
فلسطينيو الدول العربية التي ليس لها حدود مشتركة مع فلسطين ومعهم الشعب العربي في تلك الأقطار الشقيقة
فلسطينيو العالم ومعهم العرب والمسلمين ومن يناصرون قضيتنا في دول الغرب أو فيما يعرف بدول عدم الانحياز
* إذا كنا نحن في الغرب وفي بعض الأقطار العربية نستطيع التحرك والتظاهر أيام الجمعة فهذا لا يجب أن ينطبق على فلسطينيي الداخل، فالانتفاضة في الداخل الفلسطيني خصوصاً في الضفة الغربية وقطاع غزة برأيي يجب أن تستمر ولا تلتزم بأيام محددة
* يجب أن نتقدم تاليا وفي كل العالم في أدواتنا وآلياتنا وندخل آلية الاعتصام وحتى الصوم عن الطعام في الأماكن التي نعتصم بها
يجب أن تكون انتفاضة حقيقية وبغير هذا تعتبر فاشلة ولن نستفيد منها
ينبغي أن نشكل مشكلة حقيقية للعالم لا تقبل التأجيل والتسويف ولا تعطي الفرصة لمن يتاجرون بقضيتنا
فهل نرتقي بأدواتنا ونجيد إعادة رص صفوفنا وتنظيم الانتفاضة بما يخدم حق عودتنا؟؟
هنا السؤال وهنا نفتح باب النقاش والحوار
أرجو منكم التداخل لوضع أسس لهذه الانتفاضة لمختلف المحاور لعلنا نستفيد واخوتنا في مختلف المحاور السابقة يجدون بها ما يفيد تنظيم أنفسهم وترتيب صفوفهم
بانتظار مداخلاتكم الكريمة
ويبقى السؤال الأساسي هل يكفي الانتفاض أيام الجمعة فقط؟!
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|