صحيح حاخاما للإمام أوباما !
عانى الأفارقة السود من الويلات وتحملوا من العذابات وعانوا من التمييز العنصري ردحا طويلا من الزمن
داخل الولايات المتحدة الأمريكية حتى وقت قريب
وفي الوقت الذي كان فيه الرجل الأبيض في أمريكا يقتل السكان المحليين ويبيدهم بعد أن عجز عن تطويعهم كان يقوم
بالسطو على بشر آخرين فينتزعهم من جذورهم وأوطانهم ويساقوا مغلين بالحديد والنار ليستخدمهم ويستعبدهم في
أسوا ممارسة للقهر عبر التاريخ البشري على الإطلاق ؛ وكانت الأشغال الشاقة في الحقول وشق الطرقات وغيرها
من الأعمال هينة على هؤلاء المستعبدين حين تُهدر كرامتهم ويعاملون كما تعامل الحشرات حين يختار الرجل الأبيض
بعض الخدم في البيوت فيختار منهم البعض فيشعرون بأنهم يعيشون " برفاهية " نسبة لما كانوا فيه وفي نفس
الوقت قد أصبحوا مكروهين جدا ومحتقرين جدا من قبل إخوتهم السود ، لأن
الرجل الأبيض قد أوكل إليهم بمهمة قذرة وهي مراقبة العمال وحثهم على العمل ولو كان البعض منهم يحتضر ،
ولكي يحافظ هذا " الخادم " على وظيفته كان عليه أن يمارس القهر والظلم ويقسو بدرجات أعلى من تلك التي
يمارسها الرجل البيض ليبرهن عن طاعته وولاءه وحسن أداءه لأسياده الطغاة .
إن أكثر ما يُغضب الأمريكي الأسود لغاية هذا اليوم ليس كما نظن عندما يقول له الأبيض " يا زنجي "
إنما عندما يقول أسود لأسود جملة قد تقتل قائلها :
"a nigger house "
لأنهم ما زالوا يتذكرون " وساخة " هذا الخادم ويعيبون على من يثبت بأنه كان كذلك !
ذكّرني الرئيس أوباما هذا المساء بهذه القصة
وأيقنت عندما كان يتحدث وخصّ العرب بخطابه ولهجته الفوقية " وهرقلياته " الهوليودية وتوجيهاته التعليمية
وتوزيعه لشهادات حسن السلوك ؛ أقول ذكرني بتلك القصة وأيقنت بأنه يمارس معنا فعل خادم البيوت "a nigger house "
وتفوق حتى على وزير الحرب السابق رامسفيلد ، فإن كان ذاك الأبيض قد هددنا وتوعدنا ونفذّ عندما احتل أفغانستان والعراق
فهذا يهددنا ويتوعدنا ويعظنا ويعلمنا ويمنحنا شهادات حسن سلوك ويرشدنا نحو الإسلام الصحيح ؛ وغدا ...
نقرأ ربما في كتاب : صحيح حاخاما للإمام أوباما !
ف حافظوا على حسن عملكم الأبيض ليوم قادم أسود .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|