رد: مجلس التعارف
السلام عليكم .. مرحبا أختي سلوى
لا أدري إن كنت ساجيب مباشرة على أسئلتك أم أعلق على أبياتك ،أو أستمر في تحليل اللوحة .. إنما علي في البداية أن أشكرك جزيل الشكرعلى كلماتك الطيبة و مديحك الذي يخجل تواضعي ..
متى يحزن رشيد حسن ؟
وهل للحزن تأثير على ابداعك الأدبي؟
أهم ما يحزنني هو حين أكتشف أن من وضعت ثقتي فيه كان فقط يستغلني لمآرب في نفسه .. أحزن لما يحدث من ظلم عبرالعالم.. في فلسطين والعراق و أفغانستان والشيشان.. أحزن لموقف العرب والمسلمين وكلمتهم المتفرقة .. وعدم اهتمام العالم بهم وبقضاياهم .
بالفعل .. هناك تأثير كبير على إبداعي الأدبي .. ربما يكون له وجهان سلبي عاجل و إيجابي آجل .. أي أني حين أحزن ألوذ بالوحدة أفكر في صمت.. أعزف عن الكتابة.. أو ربما أكتب شيئا قليلا فقط للترويح عن النفس .. ثم تمرفترة يكون أثرالحزن قد انمحى ، لكن تبقى ذكراه عالقة بذهني.. و هي التي أستلهم منها إبداعي فيغزرالإنتاج و تتأجج الخاطرة .
متى تطلق سراح دموعك ؟
ذكرني سؤالك ببيت لنزار غناه كاظم الساهر ويقول : علمني حبك أن الدمع هو الإنسان ... أن الإنسان بلا دمع ذكرى إنسان ..
ليس إنسانا من لم يذرف يوما دمعا .. و ككل إنسان أذرف الدمع .. وأهم المواقف التي لا أستطيع فيها كبح الدموع هي مرافقتي للجنائز .. هناك أتخيل اشخاصا من أهلي رحلوا أو أتخيل نفسي سائرا في جنائزهم وتتمثل لي وجوههم الحبيبة . ومن يراني على تلك الحال لا يظن أن الفقيد مجرد فرد لا علاقة لي به أو أب صديق لي ..
عندك حق .. في أغلب الأحيان أداري دموعي . وهذا يحدث لي أحيانا وأنا أدرس .. أحكي لتلامذتي موقفا حزينا .. فأحس بعيني تلتهبان .. وأضطر إلى مداراة ذلك بالاستدارة إلى السبورة وكتابة شيء ما . ولا أكتمك سرا إن قت لك إن عيني تدمعان عند قراءتي لبعض قصصي .
اشكرك مجددا وإلى اللقاء
|