رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
الأستـــاذ رأفـــــــــت العـــــزي....
أكثر من مرة أكتب ردّي هذا ، وعندما أُعيده تَفْلُت منّي أناملي فأبحث عن- جُزُر أخرى- أردّد فيها سرّ هذا الوجود المتوحّش من خلال هذه الإجابة ،وبصراحة يبدو لي أني كنت أريد أن تكون إجابتي أكثر مصداقية ، تصوّر أني قرأتُ سؤال الأستاذ -علي الحريرات -وقرّرت أن لا أُجيب عن سؤاله الثائر .. الصّعب فكوني قاصة أو كاتبة يجعلني أبتعد عن هذا المجال الصعب ..
أستاذي- كثير ما كتبتــه لي ،وقليل ما أكتبـــه- عنك وعن شباب الستّينات ، لقد خُضت في إجابتي معركة جديدة ولعبة مخيفة وخفية غبت عنها كثيرا
فجاءني ردّك يا- أستاذ الحكمة رأفت- كغمامة ماطرة تبحث عن حروف تزرعها ..كلحظة باسِمة تُهرول بلا يقين،
فبتّ مشلولة الفكر، فَرِحَة مَسرورة، شَعرت حينها أنّي أنتمي إلى- مجلس الشُورى والنوّاب-، وعندما كانت أناملي تستريح كنت أبحث عن بحر آخر ،وأسبح في المدن ثم أعود وأنقش الماضي ،حتى اتّسعت مداركي أكثر فنَثرتُ إجابتي الثائرة المُنتفضة
-كان زبد الموج وزورقي قلبٌ مثقوب..
-حتى ملأتني برملٍ من الكلمات.. ومنحتني مفاتيح السماء ..والثقة .. فعلقتها في حروفي
-كنت أشعر بقصائد تُغني للروح المجهدة ..والفراشات تتنفس برحيق التاريخ و الأساطير
-فزيّنت حروفي بصَدر السماء ..وكنت امرأة أمشي على استحياء لأعيد تشكيل حلم العروبة والحياة
أشكرك على مفاتيح الثقة والتشجيع
تحيتي وتقديري لأدبك الراقي
خــولة الراشــد
|