العائدون
أنا الآن في زمن إفتراضي أتوحد مع محمود درويش أحاول أن أتقمصه وأكتب من وحي روحه كلمات أتخيل لو أنه كان حيا لكان كتبها من وحي مناسبة العائدين فعذرا ً أحبتي لو أخطأت فلي أجر ولو أصبت لي أجران الأجر الأول حبي الذي أختزلته للوطن والآخر فيما لوأصبت أنني أمتلكت ناصية الكلام
على شارع الإسفلت
وخلف متاريس مصنوعة ً
من الإسمنت
والفولاذ
وقف الجنود
*********
وعلى الجانب
الآخر
إصطف مشاريع
قتلى وجرحى
مجبولون
مع تراب الحدود
************
يسيرون
ومن تحتهم أسلاك
شائكة
حطم غرورها
أجسادهم العارية
لتلعن للكون
ولادة جديدة
للوجود
************
تعرقل مرورهم
وهم سائرون
ورغم أنهم
كانوا يعلمون
أنهم قد يتعرقلون
لم تنحني رؤوسهم
لتنظر الأسلاك
من تحتهم
وكان صوت حالهم
نعود أو لا نعود
*********
وكانوا يرتلون
آيتهم
للأقصى راجعين
شهداء بالملايين
إذا تلك هي المسألة
أن نعود
*********
كانوا ملتحمين بالأرض
وكأن ما يأتي
من هواء البلاد
يكفي أن يضمد
جروح العباد
**********
وكأن رائحة الزعتر
القادمة
من شواطئ
يافا و حيفا
تقول تعال
هنا يا شهيد
فيمشي الهوينا
كأنه ذاهب ٌ
ليوم زفافه
تقدم إلى الله
قربان
حب وزلفا
*********
وريح المريمية
تكفي لكي تحني الشهيد
وتصنع من موته
ميلاد عيد
**********
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|