[فاطمة البشر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما العزيزة فاطمة البشر شكراً لاهتمامك في هذه القضية التي تمس كل عائلة وكل بيت وقد أعجبتني إجاباتك الصريحة الشفافة في نفس الوقت ولكن هناك سؤال أطرحه عليك بعد أن قرأت إحدى اجاباتك ولربما كان التركيز على ابتعاث الفتاة أكثر بحكم أننا نعيش بمجتمعات ذكورية ... كأنني أرى تأييدك في ابتعاث الفتاة أهم من ابتعاث الشاب ! لو لم تأتيك منحة من الدولة بل كنتِ أنت وأخوك مثلاً ترغبان بالدراسة خارج البلد التي تسكنين بها وحالتكم المادية لا تسمح بابتعاثك وأخوك للدراسة من هنا أسال مَنْ هو الأهم بالسفر أنت أم أخوك ومن سيختار والديك ؟ لا ننكر أن هناك ايجابيات كثيره للإبتعاث مثل الاطلاع على الثقافات المختلفه, الاستقلاليه والاعتماد على الذات وتمثيل بلد المبتعث في تلك الدوله هذا بحد ذاته مسؤليه لأن الفرد مطالب أن يري للعالم الوجه الحقيقي لبلده شكراً لمداخلتك القيمة دمت بخير

لم أقصد بـ " ولربما كان التركيز على ابتعاث الفتاة أكثر بحكم أننا نعيش بمجتمعات ذكورية ... " أن ابتعاث الفتاة أهم من ابتعاث الشاب ، إن ما قصدته هو أن المجتمع لا يركز على قضية الابتعاث بحد ذاتها سواء ابتعاث الشاب أم الفتاة ، بل هو يركز في قضية الابتعاث على ابتعاث الفتاة فقط ن ، لأن مجتعاتنا هي مجتمعات ذكورية ، فمثلا إذا أرادت عائلة أن تبتعث الشاب فهذا بالنسبة للمجتمع أمر طبيبعي ، وجامعاتنا تصبح تعاني قصورا في تعليمها الأكاديمي ، أما إذا أرادت أن تبتعث الفتاة فمن وجهة نظر المجتمع هذا غير مقبول ، وتصبح جامعاتنا متميزة في التعليم ولا تعاني قصورا... هذا ما قصدته سيدتي ....

سأجيبك على سؤالك ،،،
إن عائلتي لا تفرق في التعليم بين الشاب والفتاة ، فالتعليم ضروري للاثنين ، ولا يمكن أن نقول التعليم مهم للشاب أما الفتاة فلا - مع أن التعليم يزداد أهمية في هذه الأيام للفتاة أكثر من أهميته للشاب - ، وابتعاث الفتاة يكلف العائلة أكثر بسبب وجود أحد ما معها - بحكم الدين - ، أما الشاب لا يحتاج لذلك ....

كما أن إصرار الشاب والفتاة للدراسة بالخارج قد يكون بالدرجة الأولى قيما استنشقها من عائلته ، فعندما يرى الشاب أو الفتاة أن العائلة تستهزئ وتقلل من قيمة ما في داخل البلد يخلق شعورا عند الاولاد أن كل ما يقدمه وطنهم هو شيء لا يفي بالغرض بالتالي ستكون تطلعاتهم وأحلامهم أن يدرسوا بالخارج لتحقيق ما يطمحون إليه ....

ودي ووردي