محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة: التّائية في مدحِ خير البريّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 10"]
وقَدْ نَظَمْتُ هذه القصيدة وأنا في رَيعانِ الشّبابِ حُبّاً بالنبِيِّ الأكرَمِ والرّسولِ الأعظَمِ وسَمّيتُها:
التّائيّة... في مَدْحِ خَيْرِ البَرِيّة
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
بَزَغت شُموسُ كمالِ حُسْنِ أحِبَّتي = فغَدَوْتُ نَشواناً براحِ محَبَّتــي
مَلَكوا جَناني والحِجا ، لَمّا بَـدَتْ = أنوارُ أوصافٍ لَهُمْ في نَشأتـي
ماحِيلَتي والحُبُّ أضنَى مُهْجَتـي = والدَّمْعُ يَهْطِلُ مِنْ تَلَهُّبِ زَفْرَتي
ذُلّي بِهِمْ عِزٌّ عَسَى أجِدُ الرِّضا، = وتواضُعي في الحُبِّ مَظْهَرُ رِفْعَتي
والشَّوْقُ مِنْ ألَمِ البُعادِ أَلَمَّ بـي = والجِسْمُ أضْحَى ناحِلاً مِنْ لَوعَتي
والصَّبْرُ فَرَّ معَ الرّقادِ مِنَ الجَـوَى = والقَلْبُ ذابَ مِنَ الجفا،واحَسْرتي
بالّلهِ جودوا لَوْ بِطَيْفِ خَيالِكُـمْ = كَي يَنْجَلي عَنّي ظَلامُ الوَحشـَةِ
فالنّأيُ نارٌ لا أطيقُ عَذابَهـــا = والوَصْلُ مِنْكُمْ فيهِ حَقّاً جَنَّتـي
إنّي علَيـلٌ والدَّواءُ لِقاؤُكـُمْ = وبِطِيبِهِ عَيْنُ الشِّفاءِ لِعِلّتــي
أنْتُمْ أحِبّائي وإنْ طالَ النّــَوَى = والّلهُ يَعْلَمُ ماحَوَتْهُ سَريرَتـي
رَيْحانُ روحي في لَطائفِ عَطْفِكُمْ = ورضاؤُكُمْ ، بَعْدَ الإلهِ ، بُغْيَتـي
والرُّوحُ حَنَّتْ مِنْ (ألَستُ بِربِّكُمْ) = وإليكُمُ مالَتْ ، وفيكُمْ سُـرَّتِ
إنّي علَى عَهْدِ الوَفـا لا أنْثَنـي = دَوماً وفي مَوتي ويَومَ الحَسْـرَةِ
فَعَسَى لِعَيْني أنْ تَرَى أنوارَكُـمْ = قَبْلَ المَماتِ أيا صِحابَ الحُجْرَةِ
وإذا ظَفِرْتُ، فسَوْفَ أدْخُلُ خاشِعاً = وبُطُهْرِ أعتابٍ أُمَرِّغُ وجْنتـي
وأشُمُّ أرْضاً ضاعَ فَوْحُ طُيوبِهـا = فهيَ الّتي ضَمَّتْ حَبيبَ الأُمـّةِ
وأَخُرُّ حَمْـداً ساجِـداً لِلّهِ مـذْ = أحظَى وأهنأُ في بَهاءِ الرَّوضَـةِ
وأبُثُّ مِنْ شَجَنٍ بقَلْـبي كامِـنٌ = وأبوحُ مِنْ خَلْفِ السِّتارِ بِحُرْقَتي
[/poem][/frame]