محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة: التّائية في مدحِ خير البريّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 90"]
تـــابع
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
وهناكَ أشْرَبُ مِنْ سُلافَةِ أُنسِكُمْ = وأهيمُ نَشواناً بتِلْكَ الحَضْـرَةِ
يامَنْ تَحَجَّبَ شَخصُـهُ لكنّمـا = أنوارُهُ ظَهَرَتْ بِسِرِّ سَريرَتــي
أظْهَرْتَ دِيْنَ الحقِّ ياخَيْرَ الوَرَى = وَوأدْتَ شِرْكاً في غَياهِبِ حُفْرَةِ
وأنَرْتَ أفهامَ الّذينَ هُدوا إلـَى = مِنْهاجِ شَرْعِكَ بالهُدَى والحُجَّـةِ
طَوَّقْتَ أجيادَ الوَرَى بِقلائـدٍ = تَرْقَى بِمَعناهـا عُقولُ الأُمّــَةِ
أنْتَ الّذي بِكَ قدْ زَهَتْ أوقاتُنا = وتلألأتْ مِنْ نورِ تِلكَ الطَّلْعَـةِ
حُزْتَ الفضائلَ والمَكارِمَ والعُلى = فَعليكَ يامُخْتـارُ خَيـْرُ تَحِيّـَةِ
أرْجو الإلهَ بِجاهِكُمْ مِنْ فَضْلِـهِ = حُسْنَ الخِتامِ وأُنْسَهُ بِمَنِيَّتــي
والعَوْنَ لي في حَلِّ عُقْدَةِ مَنْطِقي = عندَ السّؤالِ إذا نَزَلْتُ بِحُفْرَتيِ
فأرَى لِروحي نَفْحَةً مِنْ روحِكِمْ = والأُنْسَ دَوْماً في مَطارِحِ وَحْشَتِي
وأرَى ظَلامَ القَبْرِ نوراً ساطِعــاً = فالنّورُ مِنْكُمْ ، والمَحَبَّةُ رَوضَتـي
وبِعالَمِ الأرواحِ مُنّوا بالّلِقـــا = لاتَقْطَعوا بالّلهِ حَبْلَ مَوَدَّتــي
وأرومُ يَوْمَ الحَشْرِ مِنْكَ شَفاعَـةً = أنْتَ الشَّفيعُ بِمَنْ أتَى بالسُّنـَةِ
تِلْكَ الشَّفاعةُ خَصَّها بِكَ رَحْمـةً = بِمَنِ اصطَفَيْتَ بِهَوْلِ يَومِ الرَّجْفَةِ
[/poem][/frame]