(( خبر و'' تعليك '' ..! ))
:
:
" خبر وتعليق " اسم لبرنامج سياسي كانت تبثه - وعلى مدى سنوات طويلة –
إحدى الإذاعات العربية ثم تبعتها بعض الإذاعات – العربية أيضا – ببرامج سياسية
تحت مسميات مختلفة : " التعليق السياسي " التعليق على الأخبار " ما وراء الخبر "
وما تحتها ، وجنبها ، وفوْقها ، وضوءها ، وخالها وعمها الخ ما استطاع العقل
الصحافي – خصوصا ألمخابراتي – الإبداع في مجالاته ؛
ثم جاءتنا الصحافة المتلفزة لتطل علينا بعض القنوات " المتخصصة " في فن الإبداع
الصحافي وأطلقت البرامج التي تسمّر أمامها معظم الجمهور العربي المتعطش دوما
للمعرفة حتى وصلنا إلى أقول فارغة المضمون كقول : " أن تعرف أكثر " وتعني عمليا /أن تعمى أكثر / ثم بدعة
" الرأي والرأي الآخر " وهي تعني تعميم لغة السفالة عند الرأيين ونشر الفضائح وتعليب الأكاذيب خصوصا ما يتعلق
منها بالفضائح السياسية التي ما تطغى عادة على الفضائح المالية والارتهانات الاقتصادية
التي هي أسوأ بكثير من أي ارتهان آخر. فمصالح أصحاب
رأس المال وارتباطاته وتشعبانه دفعتهم ليس فقط للقبض على السلطات السياسية وإخضاع من يجب إخضاعهم
ودفع كم كبير من المال من أجل إطلاق مئات القنوات الفضائية الموجهة نحو عقولنا في ورشة إعلامية
تجاوزت ميزانياتها ميزانية بعض دول العالم المتوسط النمو ، فمنحوا وأغدقوا ، واشتروا كل موهبة فكرية وثقافية،
ووظفوا أجمل المذيعات وأرشقهم ، وأبلغ المقدمين و أوسمهم والذين تعدّت مواهبهم عمالقة فن التمثيل في التقديم
والعرض خصوصا في البرامج الاستعراضية والسياسية والدينية ! أما الديكورات، فهي
لكل ذائقة ولكل لون : ف للدين وتوجهاته المذهبية أُطلقت " قنوات ".
وللرقص و" الشخلعة " والغناء ، والطرب ،والموسيقى بمختلف صنوفها أُطلقت أيضا قنوات.
وللأفلام الجديدة ، والقديمة ، المضحكة ،والمبكية ، بالألوان، وبالأسود والأبيض ،
للطعام والشراب ، والأزياء ، وللفضائح أيضا قنوات، قنوات : وبدنا نعيش ! وبلا ثقافة وبلا أدب ولا يحزنون
، وبلا فكر ولا مفكرون : وبدنا نعيش ! معهم حق ! وهم كما يبدو لكم ولي أيضا بعيدو النظر؛ أنهم عملوا حساب
الأجيال القادمة أيضا ، وافتتحوا قنوات للأطفال الصغار الذين ولدوا وللذين لم يولدوا بعد وعملوا
حساب كيّ عقولها بمنظفات هيهات منها مسلسلات " ماريا مارسيدس ، وإليخندرو ، و ماريا الينا "
وعلينا / وهيهات منها " ستار اكاديمي " وأخوات " الرضاعة " المعصومات
" قسمة ونصيب " وصبايا وشباب " والأفعوان " روبي " وشاكلتها من المحترمات جدا
و محتكرة " بوس الواوا "– الفاضلة – وخللي الواوا يصحححححححح " ..!
في هذا المعترك قلت لنفسي : وماذا ينقصك يا ولد ، اشتغل على قدك وبإمكانيات غيرك طالما
هناك من أمن لك هذا الفضاء فشو ناقصك يعني ؟!
المهم انه خطر لي أن أطلق هذا الموضوع الذي من الممكن أن أورد فيه خبرا يوميا ، أسبوعيا
- وإن شاء الله سنويا – وألحق به " تعليقا " يحمل وجهة نظري أو نظركم بعد
أن أصبح نظري واحد على ستة استعيض عنه بسماكة نظارة أضعها حتى لو كانت
بسماكة " كعب قنينة " لأبحث من خلالهما عن " كعب أخيل " عصر البلدوزرات
المشتركة ، تلك التي تخرب بيوتنا ، وتلك التي تنزل في بيوتنا بدون استئذان .
وها أنا أطلق برنامجي " خبر وتعليك "
لعلي أحظى برأي آخر ، اتجاها " معاكسا " لرأي في التعليك / التعليق ساعة يستريح من برامج " البث المباشر "
فإلى أول خبر ثم يليه التعليك :
:
:
" أعربت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن عميق قلقها لتفاقم العنف في سوريا والذي نجم عنه سقوط المزيد من الضحايا
والجرحى من المدنيين وعناصر من الجيش السوري ولجوء أعداد من المواطنين إلى الدول المجاورة بحثا عن أمنهم وسلامتهم.
وأكدت أن تواصل العنف واستعمال القوة سيتسبب في الانفلات الأمني وخروج الأمور عن السيطرة ويعرض أمن واستقرار البلاد إلى المزيد من المخاطر " .
طيب ، وما هي مهمتكم يا أعضاء " الأمانة العامة " وما هي حدود ميزانيتكم السنوية وعلى ماذا تصرفونها ؟
طبعا أنا لم أنسى فضلكم حين شكّلتم وفدا من خيرتكم وذهبتم إلى أفغانستان طالبان في العام 2001 لتمنعوهم من تدمير تمثالي بوذا ، حسنا!
ولكن .. أفلا يستحق شعب عربي مسلم أن تقومون ببادرة طيبة لإصلاح ذات البين ما بين المختلفين بعدما أصبحوا على
شفا حرب أهلية كاليمن وبعد خطيئتكم الكبرى التي ارتكبتموها في ليبيا ؟!
إن لم تفعلوا ذلك فاتركوا سوريا تعالج مشكلتها بنفسها لأن صمتكم في هذا أفضل !
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|