رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
حان وقت المساء ... اشعلت نار عالية ... لا تسمع غير طقطقة الخشب المحترق ... وهدير البحر يصب في المحيط ... التقاء صاخب ... مثل هذه الحياة الكبير يحتوي الصغير ... والمحيط ( غشيم ) لا يعلم كم من الاسرار تحمل مياهه ... لا يعلم مشفات السفر ليصل اليه ... لا يعلم كم من الذكريات مختزنه في اعماقه ... البحر رغم غضبه والهدوء والهوج والموج ... حنون ...
الاميرة تجلس حول النار ... يسرح خيالها في احتراق الخشب ... تشعر ما في داخلها يحترق بلا نيران ... لعله الشوق بحب للقاء ... تعيش في قطعة من الجنة على الارض ومع هذااااا ... تنتظر ذلك المجهول المعلوم ... ترسم حروف واشكال في عود بيدها على تراب ناعم ... النجوم ترسم بتشكيل متناسق ما ترسمه يدها الصغيرة على الرمل ...
رشفة قهوة وسحبات متتابعة من ارجيلة التمباك العجمي ... وحزن دفين ... لا تتسع مساحة البوح ... للبوح بطياته .
|