رد: عضو بالنور يشكو من الطاووسية
مساء الخير
أستاذي الفاضل حسن سمعون
بالرغم من عدم توافر خاسوب لدي بالوقت الحالي ألا أنني لا بد
أن أقول كلمة .. أنا تعبت أيضاً أتعرف لماذا .. لأننا في كل مرة نعري فيها جرحنا
لا نستفيد سوى أن الجرح يزداد اتساعاً ويلتهب ومن ثم يحتاج وقتاً أطول للشفاء
نحن نحن من نرد ونتواصل ونتجاوب .. السؤال لماذا نبحث عن الآخر ؟
نحن نكفي أنت قلتها والفاضل الصالحي قالها وأنا من أول يوم بقولها عشرة
أوفياء ينتمون انتماءً حقيقيا لهذا الصرح يكفوا .. لماذا الفوضى ؟
لكن المشكلة فينا نحن العشرة أننا مبعثرون كل في جهة وركن بعيد عن الآخر
كل ما أريده أن تفكروا بكلامي جيداً .. معنا عشرة فقط وهذا رقم رمزي الحقيقة أكبر
من ذلك بكثير معنا عشرة كيف نفعل بهم نور الأدب هذا هو السؤال ولا نريد منية من
أحد نحن لا نتسول .. أنا أراهن أن أقلامنا لوحدها تجذب على الأقل من يهمننا أن يقرأنا
نحن فعلا لا نقدر قيمة أنفسنا ونزلنا إلى مستوى العدد والكم وهذا مرفوض في تاريخنا الأدبي
نحن كيفية وكيفية نادرة واستثانية ويكفي أنني أقرأ هنا ما يستحق القراءة ولا أريد
عشرة يصفقوا لبوح كتبته بلحظة صدق كلما أعود له تسقط دموعي كأنها المرة الأولى التي
أكتبه بها .. يكفيني أنني أقرأني وبوضوح وما عليّ ممن تاهوا في الزحمة وبقي أن يحملوا
معهم آلة حاسبة لعد القراء والتعليقات ,,
أنا لليوم أقرأ رسائل جبران لمي وأجهش بالبكاء .. جبران ليس هنا ليراني وأنا أبكي
حينما أشعر أن حروفه تخترقني .. المهم الكيف .. المهم الجيد .. المهم الصالح ..
أنا عني وحتى لا أظلمكم ولا أتكلم باسمكم .. أنا لا أريد أحداً .. أريد فقط من بشبهني
إن لم يكن موجود افأبقى وحدي ولي الشرف ولن أحمل معي آلة حاسبة في يوم
سامحني أستاذ حسن أنت عندي أكبر مما تتصور ونور الأدب قلبي ولا أقبل
أن يخدشه أحد .. نقرأ ونكتب ونصافح كتابتنا لوحدنا .. قد قالها محمود درويش كم كنت وحدك
الوطن وحده هناك وكلهم يصفقون لا أعلم على ماذا والوطن وحده يشرفني أن أكون وحيدة
كوطني وأبقى أنا أنا لا شيء يغيرني .. أستاذ حسن كن كما أنت ولا تلتفت خلفك .
|