عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 03 / 2008, 18 : 06 PM   رقم المشاركة : [46]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مجلس التعارف

أهلا و سهلا بك أخي تيسير .. ومرحبا بأسئلتك .
- برأيك هل النقد على مستوى العالم العربي الآن يمكن أن ينير الطريق للمبدعين كما كان قديما..؟
وكيف..؟ وأقصد النقد البناء طبعاً.
لا أخفيك ياأخي أني متشائم من من عملية النقد في وقتنا الحاضر .. إنه يخضع لحسابات ضيقة .. ليس هناك حماس لنقد الإبداعات .. وبالتالي يعتري الساحة الأدبية فتور نقدي .. الحسابت الضيقة تتجلى في عدم تجرد معظم النقاد من انتماءاتهم العقدية والحزبية .. هناك بعض التعالي عن الاهتمام بإبداعات الجيل الصاعد .. و هنا يجب ألا نغفل عامل الإمكانيات .. وأخص بالذكر دورالنشرومساهمتها ودعم الجهات المسؤولة عن الثقافة . وهذ طبعا لا يشجع بتاتا ولا ينيرالطريق أمام المبدعين .. ولانعجب إن تراكمت الإبداعات وغلب الكم على الكيف ،لا تمييز بين الغث والسمين .. ثم إن هناك عاملا لا يقل أهمية عما سبق ،ألا وهو عامل القراءة .. وهذا موضوع بتطلب بحد ذاته ملفا كاملا .

2- بين الفينة والأخرى تظهر على السطح العديد من المصطلحات التي دخلت عنوةً على حياتنا الثقافية.. وتم تنسيبها ربما جوراً وظلماً إلى الفكر.. ومن هذه المصطلحات مايسمى (الزمنكة) والتي يقصد بها إعادة الأحداث إلى زمنها.. وكذلك مصطلح (المثاقفة)، أي العلاقة بثقافة الآخر.. كيف ترى مثل هذه المصطلحات، هل هي عنصر موضوعي لابد منه، ولماذا..؟ وإذا كانت كذلك، فكيف لنا أن نستوعبها ونوظفها عملياً في حياتنا الأدبية والفكرية..؟ ألم تصبح هذه المصطلحات أشكالية فكرية بحد ذاتها في العملية الثقافية..؟
أعتقد أن كل لغة تخضع عبر مراحل تاريخية لتأثيرات خارجية أو داخلية .. ومنها المصطلحات التي تتسرب إليها بفعل الممارسة اليومية .. ونحن نعرف أن لغتنا العربية استوعبت كما كبيرا من الكلمات التي وردت من الوسط المحيط بها .. وهذا في حد ذاته إثراء لها .. لأنها بذلك تبرهن عن دينامية و استعداد لمسايرة كل العصور .
غير أن هذه المصطلحات ، وإن كانت عنصرا موضوعيا لا بد منه يجب أن يخضع لعملية مراقبة صارمة .. أي أننا لا يجب أن نسمح بتسرب أي كان من المصطلحات لمجرد أن ذاك الأديب أو ذاك الناقد استعملها وتلقفتها وسائل الإعلام ( والأمثلة كثيرة على استحداث مصطلحات مثل : دمقرطة و فبركة وأمركة .. وغيرها ). يجب أن يناط الأمر بمجلس لغوي يراقب بكل صرامة ما يقترح من مصطلحات حتى يتم استيعابها و توظيفها عمليا في حياتنا الأدبية والفكرية . وحتى تكون هذه المصطلحات عنصرا موضوعيا ، علينا أن نبتعد قدرالإمكان من الأسلوب الصحفي الذي يميز معظم الكتابات الأدبية بحجة تبسيط اللغة الثقافية وجعلها في المتناول . والشطرالأخيرمن سؤالك أخي هو في حد ذاته جواب .. إذ أن هذه المصطلحات ، وبفعل غياب رقابة صارمة لتسربها ، صارت إشكالية فكرية بحد ذاتها في العملية الثقافية .
لا أدعي ،أخي العزيز ، أني األممت بالموضوع كله .. ربما ليس لي باع طويل في تحليل المشهد الثقافي ونقده .. لكني أرجو أن أكون بسطت وجهة نظر متواضعة لكن واضحة .
في انتظار الجواب على السؤال الأخير ،تقبل مني كل مودتي و تقديري
رشيد الميموني غير متصل