27 / 05 / 2011, 14 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [8]
|
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
|
رد: دروب الرحيل ..
الأزهار الخجلى ..
تتوارى ..
وتخالس نظرات حيرى ..
ولأوّل مرّة.. تتبدى كلّ ألوان الزهر بمرآة تعكس أطياف النفحات الغيرى ..
الخجلى من نور تواجدك ..
نزفتْ كل حياء الماء القابع في بتلات الصدق..
لتعجن طينتك الأولى ..
برحيق تويجات ٍ تشرئب شموخا لتطال رضوان الله .
ركعت ..
تستشهد في محراب التكوين ..
ورحلتها ..
لحياة أخرى ..
عبر دنان الشهد .. وأيقونات العذرية .. ونسائم لا تحرفها مسارات أعاصير الريح الأعتى ..
يا كلّ الصدق ..
وكلّ العفوية بأزمنة الفطرة ..
والنبل القاطن في وجدان براءتها
من يبحث عن سيدة حدوث الدهر ..
بايام العزلة ..
من يبحث عن شمس في أكوام النجم السكرى ..
من يبحث عن بدر في عسعسة إيّابٍ خفرى ..
ومنارة صدق خلف نظرات الربان المقهور ..
فليصدأ سيفي بغمد الصمت ..
ونبالي بكنائن تختمها رهبة أقواسك ..
ويذوب جليدك .. ليسطر للكون دفيئتنا الأولى ..
وبدء الأنفاس ..
ويكسو الكون ..الأخضر وأطياف الزهر ..
وزقزقة الحسون ..
ما أروع أن تمحو الأمطار حياة الزهر وتتصاعد أبخرة الطيف لتشكل قزح السموات ونفحات الروح الخالد ..
ما أجمل أن تحكى حكايات الجدّة ..
على أسماع حفيدتها ..
مأ أعذب لحن لا وتر يعزفه ولا ريشة ..
وأزهار تذبل ..
وتجف ..
لتنثر للكون نفحات العطر العابق فيها ..
فتؤدي قَسَمَ رسالتها ..
تحياتي لك حياة ..
كريم
|
|
|
|