الموضوع: دروب الرحيل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 05 / 2011, 46 : 12 AM   رقم المشاركة : [15]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: دروب الرحيل ..

كريم .... أخي و صديقي
آثرت الصمت كما هي عادتي دائما عندما يتعلق الأمر بشيء أرى انه من الحكمة التروي و عدم الحديث ....
آثرت عدم الرد و قد شعرت للوهلة الأولى أني عاجزة تماما أمام سيل الكلمات و الحروف التي تقاذفتها حواف صفحتي هذه
و زوبعة الخواطر التي هاجمت حرفي فأشعلت الشتاء و استعارت قليلا من دفء الصيف و رحيق زهر نيسان الذي تحبه و شموع الخريف المتلألئة التي تشعلها
الأرواح التعبة من قسوة الطقس الحزين ..
أخي الكريم ...........
ربما صمتي كان أقوى رد قبل أن أقرر خوض غمار الكلمة من جديد و التسطير بل و التصفيق مطولا أمام قصيدتك التي حفرت لنفسها مكانا قصيا
حيث لا يمكن لأحد أن يجتثها أو يحاورها بمثل الجمال الذي يسكن كل حرف و كل كلمة
صدقني لوهلة شعرت ان كلماتك تنبض و كانت صفحتي الجسد الذي ضم هذا النبض الراقي بطريقة عفويةـ متحضرة، نقية و صادقة
حين وصلني الإشعار بوجود رد جديد دخلت لكن فجأة تهت و كأن فضولي لمعرفة صاحب ( ة ) الرد قد انتقم مني
حضرت و غاب الوعي، ضعفي الكلمات الساحرة و الحروف الراقية حيث يستقر الحرف الجميل تستقر روحي و يغيب الإدراك تماما عني
حين أقرأ شيئا جميلا أسافر عبر حروفه لمكان لا اكاد أصفه لانه يتواجد فقط بالخيال و الخيال يكون نائما حين أستيقظ أنا
و قد أبدعت أنت و رحلت بالكلمات و حلقت و أزهار الياسمين و النرجس و الورود ترافقك في رحلتك هذه تعبق و تنثر أريجها حيث تضعك خطى قلمك الساحر
وقد سلمت أن صفحتي هذه كانت ميلادا جديدا لقصيدة، الفرق الوحيد بينهما هو ( اللحظة ) .
ردك قصيدة تخلت فقط عن وصفها الحقيقي لتصب في قالب آخر هو الرد إلا أنها و ما دامت تحتفظ بمقومات الحسن و الجمال و الرقة و السحر و الكلمات الدافئة
فهي قصيدة ... بشاعرية فائقة الجمال .
حتى و إن صببت كل الكلمات التي يحوزها فكري و أفرغت مخيلتي من أطيافها و أشباحها و أزهارها و حدائقها فسأعجز حتما عن إيصال مدى امتناني و شكري لك
أفخر دائما و اعتز بانك اخي الرائع و الجميل بما تحمله الأخوة من نقاء و صفاء و صدق
كلماتك هنا سيحفظها القمر و ستعلقها النجوم أيام العيد و سيستعير منها الربيع شيئا من العطر ليعطر حدائقه الفقيرة
و قد تزهر الورود من قطرات الندى المتصببة خجلا من سحر الكلمات
رقيق أنت في همسك و في شعرك و في لحنك الصامت الذي تخلل معزوفتك الروحية هذه
شكرا بعدد النجوم
بعدد قطرات الأمطار
شكرا على حرفك الخالد و نبضك المتسكع بين السطور

تقديري و عرفاني أخي و صديقي
كريم

حيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس