عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 05 / 2011, 49 : 04 AM   رقم المشاركة : [24]
منى كبارة
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية منى كبارة
 





منى كبارة is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الرجاء المشاركة : كان يا ما كان في قديم الزمان ( قصص الأجداد ) ....






الليلة الثالثة ................


ذى ماقلنا بمجرد ما " الدساس " المكّار سمع حكاية " فضل الله " وأنه من التعب كان قاعد قدام قصر " الرشيد"..لمعت في عيون " أبو ثعلبة " بريق عجيب ...جت على باله فكرة هايلة ....

يااااه كانت فين الفكرة دى غايبة عني من زمان ..
( طبعاً ده مش رأيي..ده رأى صاحبنا الخبيث أبو ثعلبة الدساس )..

قال " الدساس " لـ " فضل الله " وهو سعيد جدا : " إن السيد " الرشيد " عنده بنت عاقلة وجميلة قوى ..ومعروفة بأدبها وكرمها وأصلها الطيب ..وأنا بصراحة مش شايف حد أحق بالزواج منها غيرك ..فإيه رأيك ؟!"..

اندهش " فضل الله " من اللي قاله " الدساس " ..وقال لنفسه واضح ان الحاكم ده قلبه طيب قوى ..أمال إيه الكلام اللي كنت بسمعه عنه قبل ماآجى لبغداد..ياما سمعت عنه شائعات بتقول انه لئيم وخبيث..بالعكس الراجل ده طلع ذكي جدا ..لأنه قرأ أفكارى وعرف اللي بيدور في بالي "..









ويقول ( فضل الله ) لنفسه : " أنا خرجت من بلدى وفي نيتي أتجوز البنت دى ..لكن قطاع الطرق هاجموني وأخدوا مني كل اللي حيلتي ..حتى هدومي ..وسابولي شوية هلاهيل قديمة أستر جسمي بيها ..فإتكسفت اني أروح أقابل أبو البنت وأنا بالحال ده ...

لكن سبحان الله ..ربنا حط في طريقي الحاكم " أبو ثعلبة " الطيب الكريم الذكي ده ..عشان يقرا أفكارى ..ويساعدني في تحقيق مرادى ..ياااه ما أسعدني بيه ..وبمقابلته "..

طبعاً " فضل الله " شكر " الدساس " على معروفه معاه ...


بعد شوية ..يؤمر " الدساس " الخدم انهم ياخدوا الشاب " فضل الله " للحمام ..



ويبعت صاحبنا " الدساس " دعوة لمين تفتكروا !..

للسيد " الرشيد " يدعوه فيها الى داره بخصوص أمر خطير ومستعجل ...

طبعا " الرشيد " جه بسرعة لدار " الدساس "..يشوف إيه الموضوع ..


أول ماشافه " الدساس " قام من مكانه وأخده بالأحضان والقبلات ..قال يعني الحب مقطع بعضه ..

اندهش " الرشيد " للي شافه ..واستعجب !..إيه المقابلة الغريبة دى ..إيه اللي حصل لأبو ثعلبة ..ده طول عمره عدوى اللدود..مايعرفش غير أذيتي ..أكيد في الأمر سر !..".


لكن صاحبنا " الدساس " وعشان عارف اللي بيدور في مخ " الرشيد " ..بسرعة قاله :
" يا " أبو حمزة " لإمتى حنفضل أعداء !..الحمدلله جت فرصة نادرة تطفي نار الحقد في قلوبنا وننهي بيها الخصام اللي بيننا "..

سأله " الرشيد " : " إيه اللي عندك من أخبار ..طمنني "..قال له " ابو ثعلبة " بكل خبث :

" امبارح ..وصل الأمير " فضل الله " " الموصل " ..ونزل في ضيافتي .. وهو ناوى يتجوز بنتك ..سمع عنها الكتير عن جمالها وأخلاقها وذكاءها ..وفاتحني في الموضوع .. فلقيتها فرصة عشان نعيد الود والحب والاخلاص بيننا بدل القطيعة والجفا والخصومة ..فإيه رأيك !..ولا لسه زعلان مني ؟!...









وصاح " كوكو " الديك الجميل ...معلناً قدوم فجر يوم جديد...........
فأدرك " شهر زاد نور الأدب" النوم ..فسكتت عن الكلام المباح ...


ولنا موعد مع باقي الحكاية في ليلة أخرى ..بإذن الله ..
انتظرونا ...........








منى كبارة غير متصل   رد مع اقتباس