[طلعت سقيرق]

صباح ٌ من الوجد ِ نايُ المطرْ
يفيضُ على راحتيَّ الشجرْ
أطـِلُّ تـُطلُّ الشبابيكُ نحوي
أراكِ بقلبي يطـِلُّ القمرْ
تريدينَ أن تمنحيني فصولا منَ الوجدِ تطلعُ عندَ ورودِ التوحـُّدِ ألفَ ربيع ٍ وزهرٍ وناياتِ عرس ٍ ولا تدركينَ إذا ما انحنيتُ لأجلكِ دون جميعِ النساء ِ بأنـّي سأعلو وأرفعُ رأسي شموخا ً وأكبُرُ يا روحَ روحي لأنكِ دونَ النساءِ جميعا حبيبة ُ قلبي وشمسي وظلي وفيئي وكلُّ قصائدِ حبي أكونُ إذا ما انحنيتُ لأجلكِ وحدكِ ثم انحنيتُ فضاءً بكلِّ اتساعِ الفضاء ِ زمانا بكلّ اتساع الزمان ِ لأنكِ وحدكِ رحتِ تصبّينَ في الكأس ِ أصفى غرام ٍ وأحلى غرامٍ ورحْتِ تعيدينَ للعمر ِ كلَّ الأماني فصرتُ منَ الوجدِ أختالُ أمشي ورأسي تطالُ النجومَ فهلْ تدركينَ بأنـّكِ أعطيتِ هذا الحبيبَ مناهُ هواهُ جميعَ الذي في زمان ِ الغرامِ اشتهاهُ وأكثرَ مما ترنـّمَ حينَ استفاضتْ رؤاهُ سألتكِ باللهِ يا منيةَ النفس ِ كيفَ دخلتِ جميعَ دروبِ حياتي بأجملِ ورد ٍ وعطر ٍ وسحر ٍ وكيفَ بربـّكِ غيـّرت ِ كلّ مسارِ زماني فصرتِ إذا ما بحثتُ عن الحبّ حبي وصرتِ إذا ما بحثتُ عن الزهرِ زهري عنِ الشـِّعرِ شـِّعري عن الهمسِ همسي وشمسي وفكري وعقلي عجبتُ وأزدادُ حينَ تديرينَ رأسي بكأس ٍ من الشفتين ِ تطلان ِ قبلة َ خمر ٍ فأنسى من الوجدِ نفسي وألقاكِ أحلى منَ الحلو ِ منْ كل وصف ٍ فسبحانَ ربـّكِ صبـّي وصبي سأسعى إلى كلّ لفتة ِ عشق ٍ بعمري سألتكِ بالله ِ ثم سألتكِ باللهِ ألا يلامسَ أقمارَ حسنكِ حتى وإن من بعيد ٍ سوايَ فأنتِ هوايَ ووحدي زمانُكِ وحدي مكانُكِ والذكرياتُ فباللهِ يا منيةَ النفس ِ لا تجعلي كلَّ هذا الجمالِ يلامسُ حتى وإنْ بالخيال ِ سوايَ أحبكِ أكثرَ منْ مفرداتِ الغرام ِ وأهواكِ أكثرَ منْ مفرداتِ الهوى والهيامِ وحينَ أدورُ وابحثُ عنْ أجملِ الأغنياتِ وعنْ أجملِ الأمنياتِ تكونينَ أنتِ أروحُ إليكِ وحينَ أراك ِ تضيعُ دروبُ الكلام ِ وألهثُ وجدا وحبا وعشقا أقبـِّلُ منكِ جميعَكِ حتى جنوني وأبقى أراقصُ في وجد وجدكِ نفسَكِ نفسي أدورُ وأبحثُ عن خمرة ٍ عبـّأتْ من عناقيدِ حسنكِ بالسحرِ كأسي وأنظرُ نحوكِ نحوي أراكِ فيذهلُ فيّ الذهولُ أراكِ بقلبي يطلُّ القمرْ....
***