الخامس من حزيران
[align=center][table1="width:95%;background-color:burlywood;border:2px groove darkred;"][cell="filter:;"][align=center]
الخامس من حزيران ،،ذكرى اغتيال حلمي ،،واغتصاب منزلي
!
الخامس من حزيران ،،ذكرى موت الياسمين ،،وبكاء السموات ،،وطوفان الأنهار
ذكرى حرق ألعابي ،،وتشريد دفاتري وكراساتي ،،وسحق أقلامي ،،وتمزيق حقيبتي
الخامس من حزيران
لا تعدون الاصابع ،،فكثيرة السنوات التي انتظرتها لأثأر ،،وكثيرة الأيام التي توالت بعدها
وقف أبي عاجزا عن رد الإعصار
وأمي لم تعد تلك القوية على استيعاب غضب أبي
أما جدي وقف ما زلت أذكر دمعته ،،العجوز ،الخائبة ،وعكازه الذي تقهقر بحزيران
لم يعد يُعينه على الوقوف أمام خواطر الحياة الحزينة
بكى ليمون دارنا ،،وبرتقال البلدة تساقط قبل الأوان
تبدلت معالم الوجوه ،،وازداد عدد اللاجئين
وتضاعفت خيام المعيشة
وأعلنت الدول عجزها عن استيعاب العيون الباكية
وأعلنت طفولتي نهاية الطفولة
لتبدأ مرحلة التحدي بوقت مبكر من حياتي
اعتنقت البندقية ،،واحتضنت خارطة منزلنا الريفي بقلبي
كانت طريقي
وكانت منتهاي
تمضي السنين ،،ويصير عمر النزوح عن وطني ما فوق الأربعين
وما زالت دبابات الإحتلال تأرق مضجعي ،،وتأرق حياتي
ورثت عيوني الدمع الحزين عن جدي ،،وعكازه العجوز ،الذي عاهدته
على العودة إلى حيث المنزل الأول ،،لأركنه بفناء الدار حيث كان جدي
يحب أن يجلس ،،ويستقبل الزوار
تمضي السنين ،،وتأبين الذكرى يتوالى
وتتوالى المحن تلو المحن
ومازال الخامس من حزيران
يوم الغصة ،يحرقني فيه غادرت طفولتي الأيام ومضيت إلى حيث أراد لي القدر
الخامس من حزيران ،،قصة لا أعرف كيف أصيغ نهايتها
ولا تعرف كيف تضمد جراح أبنائها[/align][/cell][/table1][/align]
اعتنقت
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|