نزار قباني ...
الشاعر الذكي الذي يعرف كيف يستميل الكلمات و يروضها و كانها أنثى
فتصب في مجرى دمه شعرا يتبرع به
قطرة قطرة ليشفي به النفوس المنهكة و الأرواح المتعبة
نزار قباني ...
الشاعر المشاكس الذي يلاعب الحروف بحيله و مراوغاته
فتسلم له رموزها و أسرارها و تتهافت على أوراقه
معجبة بخطوطها الخضراء
متهالكة على السطور من وقع ما تجرعته
من سم الغزل ...
نزار قباني ....
الشاعر الذي يفرش القصائد و يغطيها بالياسمين
فلا يكاد متذوقها يشعر بالبرد
فتنتحر الشتاء .... و تخرس العواصف
و تختبئ صخور الجليد خوفا من إيقاع الكلمات الحارة
و يتنصل الخريف من معطفه الأصفر
ليتغطى بالحروف المتساقطة من روح الشعر ..
نزار قباني ...
الشجرة الوارفة الظلال
أحتمي بها كلما اصاب وطن الشعر
جفاف
..............
شكرا أيتها الفاضلة نصيرة
سافرت بي هذه الكلمات بعيدا
حيث لا حدود تطوق مخيلتي
و لا جمود يكسر سلاسة البوح
و لا غيم يحجب إطلالة الربيع
.....
مودتي