عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 06 / 2011, 13 : 02 AM   رقم المشاركة : [43]
المختار المختاري
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية المختار المختاري
 





المختار المختاري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

برعمه تاريخها … في نصف عورة النار… بألم المختار الأحولي

…../……
لا أعرف أنّي أعرف أحدا…
ضدّ تنهّد في مدى روحي… منذ زمان ليس لي
أحد …
روحي عارية حبيبتي
تماما مثل زبد ميراث الرحيل
حين تصيّد الأبد …
لا أهل لي سيدتي … منذ زمان سحت مع ظلّ وتر
يغنّي … كن بددا يا قلب … كن بددا
منذ زمان لا أهل لي …ولا والد
ولا ولد … كأحد … أحد
أعيش إنفراد الأيام بي
غريبا… لا أنا لي … ولا حتى لي غير المخدّر
وبعض أسماء برتّبها صدى الأزمنة الكاذبة
في خيال شرد …
والآن لي … لي … لكلمات ظليلة
ولم يبق في القلب حتى بيت أرسم على جدرانه
صور معبودات لي وحدي
وأنقش كنيتهن … التي اخترت بغرور متيّم…
لتبيح كلّ الأسماء العاشقة
علّها تكون رشد …
وكان لي هنا … وما اخترقت الحاجة
لترويض زبد الحكمة المطلّة من شبّاك
فتحه ريح الرؤيا على موسيقى الفرح
في صدر إنسان الكون
ورغيف وجهه المشتهى … ورد …
كلّ أرقام الهواتف رميتها في البحر
حتى لا أسمع صوتهنّ وهنّ يلتهمن حلم نخلة الصحراء
القابلة للرحيل إلى مراقد أنبياء الجنون الجدد
هو الليل معبودتي عنواني… وسكري
وبقايا أحرف تبدع حقيبتي …
فانتدبني ربّ هذا الليل رسول حبّ يعانق هذا الصليب
في دهماء تتمرّد على قبس العلامات السوداء …
والاستفهام يؤكّد …
ووضوح ما علّقه الزمان على جدار ـ المكارب ـ
وعلق ذات عمى …
في ما أنشد الليل
هكذا انتهى الكلام … وحان ما حان …
من تأبّط جمرة الماء
وحسد التعب على تعبه … فجاد الحزن
بما ورد على قلب قدّ
إلى أصوات … تشيع السهد
هو ذا الحمام يلعب بتعبه… ليعبّ من مدام الطرق
رمز نفق … يشهر دثاره لروح الغرباء
أينما ولّيت وجهي معبودتي
يرافقني قلبي
وأحبّ … أحبّ ملئ نفسي
لتؤلمني غمامات لا تمطر أيّاما أخر… عدد
……………..
منذ زمان لا أهل لي …
ولا سيد مقام … أقدّس سرّ روحه
ولا حتى زهرة تمتص ما مكثا في قوقعة الإنسان الذي فيّ …
نبرة الوجد… وأبجديّة الحبّ الإلهية
لا أهل لي … ليس هذا بقضيّة
لم تنتهي الدنيا … ولا ما أوجد الرحم
سأطلي وجهي بلون أنساب الرحيق
وشهد الكلام
أصوم قليلا عن شمّ التراب
حتى أنسى صدري في كتاب
أحرقه بسراب الغياب سدا
وبرميم امرأة تخرج من ماء عيني كشهاب
ينشد أسباب فقه فائض القيمة
في شرّ المحترم بمحراب الفتوى عن قصد
سأرقد على ظلّ المعاني والكحول الهرمة تعمّر في دمي
وأجول في مسارب الأحلام
وخيال آلهة لا يعقرها الجهل… فترتاب فيّ
وتنكمش على برّي وبحري
لتسقيني عذابا… العذاب … كمدا
سأطلق قلبي معبودتي ليلامس شهوات السحاب
وأرتّب الرحب
ورخام أناملي
التي تداعب مناجاة جسدك الرخو
من أتعاب
التوازن في القصيدة
أدرك أنّ الكون أنثى في قلب عاشق صمد …
لذلك …
وألدك من وهمي … مدينة “سبئيّة” “بمأرب” ولا مآرب
بدرب يعتليه أحباب الخارق … الذي بحبّه سعد
وهو يعانق الجبّة وينتعل لهب الطوائف
وهزائم الأعراب …
وتجرّأ الأغراب على تفريغ تعانيه من عمره
الذي وجد …
كما أحد .. أحدا …
…………………
لا أهل لي معبودتي … أعترف … وأعترف أنّي أختم
بما أخترق من حكمة ملك “الدراويش”*
وأهمس في خجلي المتّقد حزن … بما وعد العشّاق
وهو يناجيك خجلا …
(… أعدّي لي …”أرضا” كي أستريح
معبودتي … فإنّي أحبّك حدّ التعب …)
أحبّك حدّ …”الاستلاب” …..
وأعبدك كما لم يعبدك في الأيام أحد
لكي ظلّي دثار
ولي الأيام الباقية بغربتها
ولي الحبّ وما خلد …/…
…../…..
المجنون المدمن سكر: المختار الأحولي
بلاد ما في 20/09/2010
المختار المختاري غير متصل   رد مع اقتباس