هندسة لرغبات الحبّ وتلوّث الرّوح القدس
بألم المختار الأحولي
…../…..
هكذا تتنفّس أزمنة الليل ماخور الصمت الضيّق بكائنات الرذاذ الريفيّ فينا
وما تاب ثقب الماء عن تعاطي الرّياء
قدّام شبح روح موغلة في ذهول الصدى
لوهلة تكتسب الأسماء وفرة الكلمات … وترتعب الصدور الملوّثّة بطقوس الوهم
من الجاثم في المعنى الحقيق للتنفّس الساخر … تتجاذب جذوتها لتحاذر من ردم الكينونة في النكوص
سيّدتي هو فقه لغة أولى للذوبان في أنثى … تتآمر على كمّها المبثوث في بخور المعابد لسعيدة بالفقر
ويخبل القمر الريفيّ … تلك نذر للعشق المؤثّر في هيكل الروح الليليّة
حبيبتي والتاريخ حبل خارق … مازال يصف حلمة نهدك الرازقة بلاد … بقرآن الحبّ الشرعيّ
أعرف … أعرف جيّدا أنّي لا أحذق اللعبة العرضيّة … فأنا المجنون الذي لم يتعاطى شفائه من ثغر
كيمياء الأوصاف … ولا يجازف بالقصيدة … حين يقحم غربته في وجد الكون
حبيبتي اطمئني … للقسوة حبّ ومعنى للعنوان …
وتتداخل أسباب المساحة في بصر العابد … وفي مجرى روح تتواطأ والوجود
لست جحودا … لكنّي أركب ريحي مسنودا بقلبك الجنّي
فتجمّعي في لحني ريشات لأذرعي تنتعش بقبض الريح … وتطير إلى رسم الصوت
الذي يصطفي العشّاق ليخمّر في القلب لون البلاد
تجمّعي في المعرفة التي … أبعد ممّا يصفون في القصيدة … لأكون المكان
وليس فيّ حين أستحيل رميما شيا من حتّى … ومن شيخوخة المهزلة
حبيبتي … لي رضابك أتوسّل سمري من رحيق معتّقه
المؤزر بعزّة التراب المتعالي على كلّ الكائنات … ولي في شفتيك صلوات أسكبها بشغف الناسك فيّ
وأعلّق جسدك القمحيّ على بوابة القلب حتى لا يدخله غير المؤمنون
ووحدي لوحدي أسجد لوحدي معترفا بشموخ الصمت فيّ … إذ يتعالى هادرا جبّارا بحبّ خرافيّ
ووحدي أجود لوجدي بظلّك الوارف وأخالف الأسباب العدميّة
كم كان لي فيك … ولك فيّ … كم كان لصوتك معنى وعرق ليل صوفيّّّا
كم كان الحبّ الذي تراكم في النخلات جنونيّا حبيبتي
ولا زلت أشبّهك كما كنت … معبودتي … تعويذة عمري السحريّة
ليست متعة العدم في الخيال من سافر بالقلب إلى فجاج الذات الشاحبة … ليست سوى آيات للحرّية
حبيبتي …….
كم كان للونك سلطة للمعنى في لغة لا تستترّ في ضمائر البصيرة
ولي وحدي تعب القلب … وأموت حبّا بالليل … لأكون في كلّ صباحاتك حيّا هنا وحدي
فأنا مذ آدم لم أتغير … أنا العاري تماما سوى ورقة عنب تغطّي ما تيسّر من عورة المقدّس
في تفّاحة العمر الزمنيّة … تخطّ على برعمه السؤال عن جدوى الرّحيل في السأم
وأنا معبودتي سئمت … سئمت الضالع في الوهم المغطّى بهوس السهو … واللهو
والماء المعمّد بقهوة أرشفها بغباء يصطاد منّي قلق الروح
سئمت شرب كأس الحياة المتربّعة على عرش الدرك التحتيّ فيما يقال …
سئمت ذات السؤال الذي يتكرر في كلّ سؤال عن معنى الحبّ في هذه الساعات
فاختبري طفلي الذي علّم الأسماء كمهها … وحكمة المعنى الحقيق لأرقام الظلّ السرّية والعلنيّة
فأنا حبيبتي صخب النشيد في صرخة وليد يجهر بنبوءة الحبّ
لا جدب فيّ …
فأنا نقاط التاريخ الناهلة من زلال الرؤيا … وحديث في الحبّ لوحدي
في ليل قدّ من عمر يمضي إلى قتيل يتنفّس رغيف روح … لا شرقيّة ولا غربيّة
روح من الحبّ جبلّتها وسليلة عزّ لم يتداركه بعد رحم العناصر
ولم تختزله الوظائف …
فأنا حبيبتي روحي غرائبي مثل قلبي … تسكن زقّ العمر وقيان الليل
ودفاتر تضرب في العشق أمثلة … وتغري بالحبّ … والإنسانيّة
معبودتي روحي وبحزنها طيف لوحدي تحطّ على سرير الليل في أجسادكنّ
التي من سمرة شمس الله الملائكيّة في الشهوة القصوى
أشمّ … أضمّ … أتعمم بعطر عرقكنّ بالليل
نتوحّد في وحدة … تلك البلاد العمر
والعمر شهوة الكونيّ فينا يتدفأ بالحبّ الذي يسري حثيثا في الشدو
ونحن نلاعب حبّات المطر تغسل أوجاعنا بفوضى اللغة المنهكة من رموز رصيف أقنعة الكهّان
يغيبون في جنح الرقاع بلا جبّة تحمي التراب من تفكه الزمان … وتذاكي الوسادة
ونحن معبودتي انسياب التشكّل في صورة العرس … نحن المؤبّد … والمؤكّد
والمسدد بدم النثر والشعر …
ونحن الحبّ بلاد لا تقهر معانيها في الأغاني
نحن توغّل الظلّ في خمر الخلود وترياق الإنزياح
وإن فقدت رموز الحانات الخلفيّة مآثر القول في التسلّق لجدران المصارف الخلافيّة
فإنّ الأيام كفيلة بنشوء الله في وحده …
ولي وحدي ووحدي … ووحدي وكلمات للحبّ وللحرّية …/…
…../…..
البلاد في :06/11/2010
وحدي المختار الأحولي
|