عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 06 / 2011, 26 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

:rose: عمالة الأطفال ..... ألم وأمل


عمالة الأطفال ..... ألم وأمل
بقلم : فاطمه البشر

يبدو الصباح كليلة حالكة عندما يستيقظ ذلك الطفل لا ليذهب إلى المدرسة ، بل ليرتدي ملابسه المتسخة ويذهب للعمل ؛ تسلب طفولته وهو ممدد أسفل السيارة . تعصف به الرياح عندما يسأله أحدهم : ماذا عن المدرسة ؟ ، تسقط أوراق الخريف ويتهشم الزجاج بمجرد سماع تلك الكلمات ، وكأنه تركها للبحث عن عمل !!


لف دخان السيارات قلبه الصغير إلا أنه مازال يحمل في حجرات قلبه أملا كبيرا ، يداه الصغيرتان تشققت من عمله الشاق ورغم ذلك لا يزال يحمل فيهما حنانا يهديه لمن يعيلهم كلما لمسهم .


وعلى شفا حفرة من نار لا تزال حياة ذلك الطفل معلقة بين عمله المجهد وراعي العمل القاسي ، وبين تلك الدراهم المعدودة التي يعمل لأجلها ، ولربما كانت تلك الدراهم لا تضمن لطفل واحد حياة كريمة أكثر من أسبوع !!


ويصل الطفل مرحلة الرجولة في أساريره وأحاديثه ، إلا أن عمره كما هو ، ورغم ما يعانيه من قسوة الحياة بقي يحمل براءة لا مثيل لها في محيّى وجهه الوسيم .


لم تعد روحه تشتاق للأرجوحة التي علقها له والده المتوفى ، ولم يعد يشتاق للعب في زقاق بيته ؛ أصبح يفكر كرجل ناضج لكن بجسد طفل ....


وتغيب المسئولية في ظل انحراف اهتمامات المسئولين ، وتضيع حياة طفل بعمر زهرات النرجس البيضاء بين إطارات وقطع غيار السيارات ..


إكليل غار ألبسه إياه أخوه الصغير ، قبلة طبعتها على جبينه أخته التوأم ، فملك الدنيا وما فيها ، لكن مازالت هناك غصة تعصر قلبه ؛ غصة امتزجت بإعالة طفل لأطفال ، ومن حلم طفل تبدد بالهواء ..

وتبقى أحلامه معلقة على بندول ساعة يتمنى أن تتحقق قبل أن يتوقف البندول عن الرقص .....




نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس