شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
|
رد: المسرح والسينما وقيادة المرأة في السعودية(موضوع ساخن)
ونزولا عند رغبتك , وإصرارك على مشاركتي , وهذه مدعاة فخر لي .... أقول وأستميحك العذر قبل الرد, وهو من حقك
وإن وجدت بردي انفعالاً , فرديه إلي ,لا ترديه عليّ...وهذا مبدئيًا
الإنسانة خولة أولا ً, والأخت ثانيًا والأستاذة ثالثًا ,,,
دعيني أغبطك على جرأتك , فكل الناس تعرف المشاكل ,وتعاني منها , وتوصفها , لكن السؤال هو من يجرؤ على الطرح ؟؟
أجيب على نفسي : هو المثقف.
ووفق هذا المعيار , أحكم بداية على ثقافتك ,ومن حكاية الطرح أخصص النوعية , وإن تابعت وفق الكليات الخمس , أمعن بالتخصيص , بكونك سيدة تتكلم عن دولتها , بزمن صعب , وعصيب ,وتطرح مشكلة معقدة, ومركبة تداخل فيها المورث بالحديث , والديني , بالاجتماعي ,وضغط الواقع بالكائن , وتحديه لم يجب أن يكون .
فتكون المحصلة وفق رأي الشخصي أنت مثقفة ,وحتى لايتهمني بعض أصحاب الرأي , والتعريفات اسمحي لي أن أقول :
أنت مشروع ناضج لمثقفة عربية ,, وهكذا أعتقد بأنه لن يعارضني
أحد.....
بالعودة للموضوع , لن نكرر المكرور , ولن نعيد توصيف الظاهرة
فهي قائمة , ومشبعة بالتحليل , والتشخيص , بكيفيتها,وحيثيتها
وأينيتها , وماهيتها , وزمنيتها ,والمطلوب هو الحل ..
أو التفكير بطريقة الحل , ومن يعتقد بأن الأمر بسيطًا , يكون كمن يحاول أن يسطح الأمر أفقيًا ,, ليبتعد عن الجذور الراسخة , والبعد الشاقولي في مجتمع ( شأنه ككل مجتمعاتنا) اختلطت فيه المفاهيم بغياب الحالة الوازنة من منهجية , وموضوعية , وغياب للقوى
المدركة , والفاعلة,, تحت مسميات رُبطت قسرًا بالدين و فق تأويلات , وفتاو تضاربت ببعضها ,, وأنا شخصيًا أرى الدين منها براءًا..
وأول هذه (العقد ) هي الذكورية ,, حيث تمكن الذكر ,وبعد نمو المجتمعات الزراعية , وتلاشي مجتمعات الصيد الأولى ( التي كانت تفرض غياب الذكور , وتواجد الإناث الأمر الذي فرض مجتمعًا أمويًا ) استطاع الذكر أن يسترد دوره , ويسيطرعلى الأنثى
وكأنها من الممتلكات....
وأمعن بفرض المجتمع الأبوي الذكوري , بل ذهب أبعد من ذلك بأن سخـَّر النصوص الدينية وفقًا لرغباته , وشهواته , وميراثه ووو
وبحكم السيرورة , تشكلت لدى الأنثى الشرقية ثقافة تقبلت الواقع
وحاولت التكيف معه , والقبول به ..
أيضا عند الذكر وبحكم العادة , وكسل التفكير صارت لديه مسلمة
وبديهية ,, وأصبح الخروج عن ( مسلمته وبديهيته ) خروجًا عن الدين , الذي حوّره هو .وجمّده بنصوص , وفتاو تحتمل الخطأ , والصواب (علمًا بأن الدين هو جزء من الحل , إن لم يكن كل الحل للمشكلة) ونتج ذلك جملة من الظواهر التي اكتسبت حكم الشرعية والقانونية بكونها أعراف , والعرف ,والتقليد لهما قوة القانون...
وطاب للذكور هذا القانون ..لذلك هم من أشد الحماة , والمدافعين
عنه , والغريب بأن معظم الثقافة الأنثوية تقبلت الأمر , ويوجد من يدافعن عن هذا العرف , وتحلم إحداهن بأن تكون الرابعة بين الزوجات ,, وفي المجتمعات التي ابتليت بنقمة النفط , أصبح
الأمرالذكوري مريعًا ( وطغت السياحة الجنسية ) وبالتالي حرمت الأنثى من أبسط حقوقها ,ألا وهو الإخلاص للشريك , أو الوفاء
فكانت الطعنة النجلاء بإنسانيتها..( الكلام بالمستوى العام , ولا أقصد شعبًا بعينه) ومع كامل الاحترام للشرفاء من شعوبنا العربية الحريصة على المعتقدات , والأعراف الصحيحة , والسليمة..
وعلى الهامش أستعرض التالي : ومن باب المفارقة,
منذ أيام أذاعت فضائية ما بأن حوالي 180مثقفًا خليجيًا ( مع احترامي لأهلنا بالخليج) وقعوا عريضة تطالب بالحرية لنساء
وأطفال وشباب سوريا ,, ونحن نشكرهم على ذلك ,,
وبعد لحظات أذاعت نفس الفضائية بأن قوات الأمن ( السعودية)
ألقت القبض على سيدة ( نصف المجتمع) بجرم قيادة السيارة....
طبعًا هذه أخبار , وليست من عندي ,,, ولكن الذي من عندي
بأن فاقد الشيءلا يعطيه ,, وأعتقد بأن السيدات ( السوريات حسب بلاد الشام ) من أكثر النساء العربيات تحررًا ,أن لم يكــنَّ الأكثر
أكتفي بهذا القدر , ولي عودة , وأملك الجرأة لأن اكتب المزيد ..
لكن الثقافة تغدو كمستحاثة في نار الإعلام المضلل, وأنا في سورية أرقص على صفيح ساخن من فتاو,وأضاليل تستهدف صمودي ,, الآن وردني ومن مصدر ثقة بسقوط مئتين / 200/ شهيد من الجيش السوري في جسر الشغور,ذبحوا بالسكين كالنعاج ,تحت راية (....) وأمثاله الذين يستمتعون بالأبكار, وهن بالتاسعة من عمرهن... ( ويادوبك ) انتهيت من تشييع العشرات
من شبابنا الذين سقطوا برصاص الصهاينة ,, فأنا بحالة وجدانية مختلطة ,ومحترقة .. لذلك أعتذر عن تكملة المقال,,
طبعًا هناك من يفكر من الأعراب كيف سيمضي ليلته الحمراء في هذا اليوم , ويفكر بنوعية الويسكي التي سيبلعها على روائح دمنا في سوريا, وفلسطين ..فكفانا عهرًا, ونفاقًا...وأرجو ممن يقرأ مداخلتي
بأن يشاهد الإعلام الوطني السوري لمدة ساعة كرمى للشهداء....
أوأن يزور المخيمات الفلسطينية في لبنان ,, فهم يقبرون موتاهم
( على الواقف) وإدخال المتفجرات أسهل من إدخال مواد البناء
فهم محرومون من التوسع أفقيًا , وعموديًا,بالبناء و هم يعاملون كبشر من الدرجة العاشرة,, فكفانا ياخولة ,,, اكتبي يا أختي..
وانتمي لثقافة صحيحة , فحقوق الحيوان في بلاد الدعاة مقدسة أكثر من حق شعبنا , وأهلنا في فلسطين,, فكفانا ياخولة,,
وبغض النظر عن الرئيس , وطائفته ,( وللمرة الألف أكررها) فالنظام يروح , ويأتي, أما سوريا فلا ,,,لذلك وجب أن لانختزل سوريا بطائفة , أو حزب, أو فئة فسوريا هي أم الخوابي,,
أعتذر منك يا أختي خولة, فلقد خرجت عن الموضوع,, لكنني
حقيقة بحالة وجدانية اختلطت فيها المشاهد....فبين (ميك آب) موزاتهم , ودموع الثكالى في مخيمات اليرموك , والوافدين , وخان الشيح وووووووووووووووو سقطت الحقيقة!!!!
يتبع ....%
حسن ابراهيم سمعون
|