كاحتمال ٍ قائم ٍ
للموت كنا
احتمالات موتى
احتمالات جرحى
هنا الريح ُمعبأة ٌ
بالغاز والبارود
هي امتداد للريح
ما بعد الحدود
هنا حيث السماء
توحدت هناك
مع السماء
والهواء الرطب
هو نفس الهواء
نفس طعم الموت
نفس طعم القاتل
نفس السلاح
نفس الضحية
هنا وهناك
حيث امتداد
الله للأرض الرضية
كلنا كنا احتمالات
جرحى واحتمالات
ضحية .......
والقاتل نفس القاتل
بنفس الخوف
ونفس العنجهية
ونفس القبح
والنفس الدنية
يتمترس الجلاد
خلف حديد دباباته
ما بيننا أسلاك من
الأشواك والألغام
وطلقات من القناص
وقنابل من الغاز المسيل
يرشقنا كل دقيقة ٍ
خائفون هم
من صدور ٍ عارية
ونبحث في كل قنبلة ٍ
عن فلسفة ٍ جديدة للموت
عن شيء نغطي فيه
سما ً يكاد يغمينا
ويردينا ونبحث
عن قطعة من بصل
قد تعافينا هي اصطلاحات
باتت تعنينا
ونسحب الجرحى
ونسحب الشهداء
ونعود إلى الموت
بأرجلنا وأيدينا
واقفين أو زاحفين
على مهل يا خشب
نأتيك الهوينى
ويسأل القاتل نفسه
وهو في سكرة ِ الصحو
ألم أقتلهم قبل
هذا الموت
منذ ثلاثة ٌ وستون
عاما نفس الموت
وبنفس المنهجية
أنا من تفنن في
صناعة الموت
فكيف تعود الروح
لتلك الخلايا
أمن شظايا
قنابلي
تدب النفس
في تلك الضحية
والميت يسابق الموت
الآن في سكرة ِ الموت
هو أكثر صحوا
وأكثر أناقة ً
وأكثر ثقافة ً
وأكثر طهرا
باختصار للكلام
والعبارات التي
قد لا تطاول الغبار
الذي على كاحله
تفوق القتيل
على قاتله
وعلم البشرية
معنى المدنية