عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 06 / 2011, 11 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
د.نبيل قصاب باشي
شاعر
 





د.نبيل قصاب باشي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

شطحات سياسي لم يسجن بعد

[frame="6 10"]
[frame="2 98"]
شَطَحَاتُ سِيَاسِيٍّ لمْ يُسْجَنْ بَعْدُ
[/frame]
د. نبيل قصاب باشي

تخفَّ وَطُفْ في غَائماتِ فَضَائِيـــَـا
===وَأطفِئْ سِراج َ العقلِ وَامضِ وَرَائِيــَا

تخفَّ بوهْمي تدْنُ منْ طيفِ خَاطِري
===وَمَنْ يدنُ مِنْ طيفي يَغِبْ فِـيهِ نائيــَا
وَما أنا ناءٍ عنكَ إنْ كنتَ نائياً
===وَلا أنَا دانٍ منكَ إنْ كنْتَ دانيـــــــــا

وَإنْ حالَ بيْ حالٌ وراءَ وَسَاوِسِي
===فَخُنَّاسُ أَحْـلامي يطــــــوفُ أَمَامِيــَا

وَيمضي بِيَ المجهولُ خلفَ مَجَاهِلي
==وَأَعْمَهُ في كَهْفِ الضَّلا لاتِ سَاهِيـَـــــا

فيا أيها المجهولُ هَـــدْهِـــدْ هَواجِسِي
===وفتّشْ عنِ المخبـــوءِ في سرِّ ما بيا

وَ ما أنا هاذٍ في غَيَــــاباتِ غَفلتي
===ولستُ بغيرِ الصَّحْوِ أَهْرِفُ هَاذيـــــا

ستلمحُ في رُؤياي ألفَ خبيئةٍ
===وما بتُّ أدري سرَّ ماكنتُ داريـــــــا

كسوتُ الذي قدْ كانَ يكشفُ عَورتي
===وماكنتُ إلا كَاسياً كانَ عَـــــــــــاريا

أضعتُ الرؤى في فَلسفَاتِ حمَاقتي
===ورحتُ أُداري سـِــــرَّها المتواريــــا

أطوفُ على الدُّنيا أباركُ طاغياً
===وَطَــــوْرَاً إذا ماثُرتُ ألعنُ طاغيـــــا

كفرتُ بكلِّ السائسينَ شعوبَهُمْ
===ومَنْ كانَ مجَنيّاً عليــــــهِ و جانــــيا
تأمّلْ ترَ الباغينَ فيــــنا مَلائكاً
===نقدّسُ فيهم كُفرَنا والمعاصـــــــــــيا

فيا ربِّ باركْ في الطغاةِ فجورَهُمْ
=== ودمّرْ رَعايـاهمْ ونجِ الأعــــــــــاديا

ولا تستجبْ إلا لدعــــوةِ آبـــقٍ
=== ومزّقْ وحرّقْ مَنْ أطاعَكَ خَــــــاشيا

ولاتُغرِ موعوداً بمُخضلِّ واعــــدٍ
===وخلِّ مغانيـــــــــــــنا تفيضُ فيــــافيا

فيا أيها المغرورُ بالغيثِ ضاحكاً
===تأمَّلْ تجدْ غيثَ المروءاتِ باكـــــــــيا

وياأيها الموعــــودُ بالفجرِ مُشرِقاً
=== تأمَّلْ تجدْ فجرَ الصباحاتِ دَاجــــــــيا

تلفّتْ تَر َ الدُّنيــــــــــــا تموج ُ ثعالباً
===وَتختالُ فيــــــــــها الغانياتُ أفــــاعيا

تأمّلْ تر َ الإرهابَ أصبحَ ُسبَّةً
===وَصارتْ بطولاتُ الكُماةِ مخَـــــــــازيا

وباتتْ غرابينُ الحِمى في ديارِنا
=== نُسُورَاً ، وأفراخُ البُغاثِ بَــــــــوَازيا

ونابَ عَنِ الأفراحِ في الحيّ مأتمٌ
=== وَأَمْسَتْ أغـاريدُ الغواني مَـــــــرَاثيا

إذا خَلَتِ الدُّنيا منَ الحُرِّ فانتظرْ
===لنــــَـــا وطناً لا يستفزُّ العَــــــــوَاليا

سنبقى عبيدَ الضَّيْمِ مادامَ ضَيْمُنا
=== يُساومُ في قَهْرِ المنايا الأمـــــــــانيا

سلامٌ على الأوطانِ إنْ لمْ نزفَّها
===عَروسَ سَلاَمٍ أو نشُدَّ المَذَاكـــــــــيا

سلامُ على الأوطانِ إِنْ سَادَ لاحدٌ
=== يُرمِّمُ فيـــــها لَحْدَهَا المـُــــــتدَاعيا

إذا لم نُحطّمْ باللحودِ حُطامَنــا
===وَنبني عَلى أنقاضِـــهِ الموتَ وَاقيا

فعظِّمْ إذنْ أجرَ الذين تمرّغُوا
===بعطرِ الثَّرَى صَرْعَى وَزُفَّ التعازيا

ولاتـنـْعَ ملحوداً ولا تُلحِ لاحِداً
=== وَلا تكُ إلا في مَراثيــكَ ناعـــــــيا

ولا تعدُ إنْ لم تعدُ في الحرب ِ غازياً
=== وَلا ترجُ سلْماً إنْ تحاميتَ غازيـــا

وكنْ ماضياً إنْ كنتَ في الحربِ مَاضياً
===وَكنْ جَانياً إن ْ كنتَ للسلم ِ جـــــانيا

وقالوا الوغى هاجتْ فخُوضُوا وَطيسَها
=== وَخلُّوا دَعِيَّ السّلْمِ في السِّلْم لاغـــا

فطِرْنا لَهَـا ؛ وَالزَّاعـمـونَ بأنَّهمْ
===ضَواري الوغى َخلُّوا الوَغَى والضَّواريا

وَعُدْنا وما عَادُوا وَمَا آدَنا الونَى
=== وهلْ يقبلُ الحُرُّ الأبيُّ التَّوَانـــيـــــا ؟

وهل يصنعُ الدَّاعي إلى الحربِ نَصْرَهُ
===إذا لمْ يُصانعْ في لَظَاهَــــــــا الدَّوَاعيا

فيا أيُّها الدّاعُونَ ما فــَازَ مدّعٍ
======وَهَلْ يُفلحُ المأجورُ إنْ كانَ دَاعيا

متى كانتِ الحربُ العَوَانُ دِعايةً
===وإعلانَ حربٍ غَاضِــــبَاً و َ أَغانــــــيا

هو النصرُ غالٍ والأماني رخيصةٌ
===ومَنْ أَرْخَصَ الأوطانَ أَرْخَصَ غالـــــيا

وكم زَعَمُوا نصراً وما أَرغمُوا العِدا
=== وَكَمْ أرغمُوا شَعْباً وهاجُوا تباهــــــيا

وكمْ صنعوا سِلْماً منَ الوهمِ خُلَّباً
=== وكمْ قامُوا في " دون كيشوت" باغيا

وفي الحربِ نشقى عُدَّةً وعَداوةً
===وفي الســلمِ نشقى صُحبةً وتآخــــــيا

وماهُمْ ذوو سِلْمْ وماهُمْ ذوو وَغَىً
===وما غَنِمُوا في الحالتيــنِ الأمــــــــانيا

تأمَّل تجدْ راياتِـــنا ماتَ لونُها
=== وما كانَ إِلاّ في المحافلِ زاهـــــــــــيا

فلا أسودٌ يُخزي أعاديكَ قاتمٌ
===ولا أحمرٌ يُزكي مواضيــــكَ قـــــــانيا

ولا أخضرٌ يزهو به القفرُ ناضراً
===ولا أبيضٌ يزهو به الدَّهْرُ صافــــــــيا

ومَنْ ليسَ يزهو في حِمَاهُ لواؤُهُ
===أقِمْ مأتماً فيــه ِ وبكِّ البواكـــــــــــــيا

وقُمْ وابنِ قبراً وانعَْمَنْ فيهِ راغماً
===وَلوِّنْ حَواشـــيهِ وَ زَخْرِفْهُ حــــــــاليا

وتِهْ شامخاً في برزخِ القبرِ وَانْصبنْ
=== لنفسِك هَاماً كانَ بالأمسِ جــــــــــاثيا

لقدْ عَاشَ مَنْ يبني المقابرَ مَاجِداً
=== وَقدْ ماتَ في الأوطانِ مَنْ كانَ بـــانيا


20/5 /2008






[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د.نبيل قصاب باشي غير متصل   رد مع اقتباس