[عبدالكريم سمعون]

هناك .. حيث مساحات الخيال وأمداء التأمّل .. ورؤى البصائر الحكيمة ..
حيث الصدق .. ولا مجال لوجود غيره ..
حيث التصالح مع الذات ..والتلاصق مابين البراني البادي للآخر والجواني .. الذي يختزن الروعة والجمال والصدق ..
سمت .. وزاوية خاصة جدا .. قلائل هم الذين وصلوا إليها ونظروا منها ..
وإن وجدوا فستختلف رؤآهم بعض الشيء .. لأن النظرات كما البصمات .. وقزحيات العيون .. لا يتطابق إثنان بذات الرؤية ..
وحيث الصدق والبوح بالصدق بكل صدق .. ومن دون أية مواربة ..
تقف نرجسة ..
يكامل ألقها ونصاعة وجناتها .. وبياض قلبها .. ولطافة عبيرها .. وصدق مشاعرها ..
نرجسة .. لم تستطع رياح الهبوب ولا السموم ولا الخماسين .. أن تؤثر على تناسق بتلاتها وأناقة روعتها ..
وكلما اشتدّت الرياح تشتد تمسكا وتضامنا مع ذاتها..
ونراها تفرد بتلات الصدق وتصدّر قلبها بما يكن للآخرين مع أبسط نسائم الربيع .. والصيف ..
نرجسة لا تنحني إلّا تواضعا .. وحياءً ..
فما زال نزق البرية هو المتحكم في طباع مبادئها وحدّة حواسها..
وكل المدنية والمدينية والحضارة تقطن سلوكها وإنسانها ورهافتها ..
تلج القلوب بلا عناء .. لا بل تطلبها القلوب .. وتفخر بإحتوائها .. وتسعد بتوليتها عرشها ..
خـــــــــــــــــــــــــــولة الراشـــــــــــــــــــــــــــد ...
بيرق المجد .. وعلم الأدب .. نبراس الصدق والوفاء والمحبة ..
لقلبك كل الفرح ..
ولروحك السعادة ..
ولعنقك طوق ياسمين ..
الورد ينثر نفسه في دروب خطاك .. أيتها الغالية ..
امتناني لك .. وعبق الخزامى ..

اعجابي وتقديري
كــريم