عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 06 / 2011, 26 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

الصابرا (من مواد الموسوعة الفلسطينية- القسم الأول- المجلد الثالث)

الصابرا (من مواد الموسوعة الفلسطينية – القسم الأول- المجلد الثالث):
كلمة عبرية مشتقة من الكلمة العربية "نبات الصبّار" أو "التين الشوكي" . وقد تردد المصطلح بمعناه الاجتماعي لأول مرة في أعقاب الحرب العالمية الأولى مباشرة, حين أطلق في مدرسة هرتسليا الثانوية اليهودية , في تل أبيب, على التلاميذ من مواليد فلسطين الذين يحسّون بنقص حيال أقرانهم الأوربيين الأكثر تفوقاً في الدراسة, مما كان يجعلهم يلجأون إلى تعويض شعورهم بالنقص بتحدي أولئك الأقران بنوع من النشاط الخشن يرد لهم اعتبارهم . وقد تمثل ذلك النشاط في الإمساك بثمرات التين الشوكي وتقشيرها بالأيدي العارية . وقد اتسعت التسمية فيما بعد حتى صارت تطلق على جميع اليهود الذين يولدون في الأرض الفلسطينية .
والصابرا لا يشكلون حتى الآن وزناً عددياً كبيراً في (إسرائيل) , نظراً لارتفاع نسبة العناصر المهاجرة في المجتمع , وإن كانوا يشكلون ثقلاً سياسياً واجتماعياً له قيمته. ويمكن الإشارة إلى أن موشي دايان وعيزر وايزمن وشمعون بيرس وإسحق رابين هم, مثلا, من جيل الصابرا. وعلى الرغم من أن معظم رؤساء الوزراء الإسرائيليين هم من أعضاء الحرس القديم , أي من القيادات الصهيونية التي ولدت خارج فلسطين, إلاّ أن من المتوقع أن يتم للصابرا السيطرة على بعض مواقع النخبة الحاكمة بعد وفاة مناحيم بيغن زعيم الليكود . ويعدّ نموذج الصابرا المثل الأعلى الذي يحاول بقية المجتمع الإسرائيلي الاحتذاء به, مما يعطيه هيمنة نفسية إلى جانب ثقله السياسي.
ومع هذا يثير جيل الصابرا بعض المشكلات للطبقة الحاكمة الإسرائيلية , لأن تجربة هذا الجيل تختلف عن تجربة يهود العالم في الشتات . ولذا ترفض أعداد كبيرة من الصابرا نموذج يهودي الشتات . وترفض بدرجات متفاوتة صهيونيته . أما معاداة السامية وكراهية اليهود فهي محض ذكريات عند الآباء والأجداد لا يشارك فيها الصابرا . وقد انتهى الأمر بهذا الجيل إلى عدم الاهتمام بالماضي اليهودي وإلى ازدرائه لاقترانه بالضعف والسلبية .
ولكن على رغم وجود صراع الأجيال في (إسرائيل) بين أفراد الصابرا وعناصر الطبقة الحاكمة التي يعتبرونها نموذجاً للتحليل الأيديولوجي ونمو التشكك والنزعة العملية على حساب الالتزام العقائدي , تقدم الدعاية الإسرائيلية خارج فلسطين, صورة مختلفة للصابرا , فتربطهم بالعمل في مزارع الكيبوتز في الجيش الإسرائيلي , وتجعل منهم رمزاً " للإنسان اليهودي الجديد الذي اكتسب قدرات الإنتاج الاقتصادي والقوة العسكرية في ظل دولة إسرائيل".
وعلى الرغم من أن اصطلاح صابرا يستخدم للإشارة لكل من أبناء اليهود الغربيين (الاشكنازيين ) والشرقيين (السفرديين) , إلاّ أن الاستقراء الدقيق للكتابات الإسرائيلية في هذا الصدد تكشف عن أن الحديث عن الصابرا ينصبّ عملياً على أولئك المنتمين إلى أصول اشكنازية وحسب, فيبقى هذا ضمن التمييز العنصري القائم بين أشكنازيم وسفارديين في الكيان الصهيوني , والذي يعطي الأولوية والتفوق للأشكنازيم سواء أكان هؤلاء من جيل الصابرا أم من جيل الحرس القديم .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس