ظلموك وقالوا أنك خدعة المختار الأحولي
... / ...
خدعة أنت قيل ...
شمعة تريق دمعها على روح الليل
ذرة قناع.. لوجه يغطّي وجهه قدّام غريق
الأزرق الكحليّ
وتنهدات صراخ الجحيم اليوميّ
آخر بيت للقصيد
ينعي سبب الوجود
هنا أنت ... هنا أنا
وكلينا بين هناكك ... وهنايا
نمضي إلى متسع الموت الرديء
سدا ...
والويل لمن اتبع الهدى
راضون كنّا أم لم نرضى
بالمكوث في قاع الحلم
ذات غربة متواطئة والنعيب الحمام
هل تلعبنا الدنيا غميضة
فنتوارى في الغياب
نلتقي في مخيّلة الناس كما وسواس
الذاكرة
لم نكن سوى تعب الروح
حين ينادي أجناسة القلب
ليرتاح في الصدف السعيدة
لعبة ربّما
قصيدة جديدة
تناشد الأقدار
عار على النهار أن يسند قوّة الضغط
على جدار السدنة
والليل انتحار الصبر في الحبّ سيدتي
ذاك الهارب إلى غايات السكر البشع بصحوته
والصحو سكر لا يبيعه خمّار البلاد التي
على سفر ...
هل نحن عباد
أم عبّاد... أو عبيد
أم في أفضل الحالات تكرّما ... نشيد
لبؤس الحزن
فنهيم ... نهيم
ولا نستقيم في الحبّ
لنطير بالخلق إلى خارقهم فينا
ويرمينا
استرداد الحقوق إلى تكرار الوجود
في الصمت المطبق
في الغياب المستبدّ
نحن نموت في الموت هكذا
وبلا عناد
نشيد أفقا في بهو المحطات البعيدة
نفقا للحبّ
أو أيّ إحساسا بيقين شرّ الكساد
سلعة نحن ربّما
متروكة لشرّ التهجّد للعباد
بعيدين عنّا فينا ... لأننا لسنا لنا
بل لبلاد تتقيأ خردتها
أوتاد خيمة.. من أساطير البعاد
بلاد ليست كما البلاد
ونحن ... آه من نحن
نتهيّب سطوة اللغة التي تقولنا
فلا تقولنا في الكامن في اللغة ذاتها
لينخرنا كالسوس
قلب يشيّع قلبه إلى حصاد يغيب في وعينا
بذكريات الحصاد
سيدتي يبرمجنا حشيش التاريخ
كنّا وكنّا كلّنا
"خير أمّة قد أخرجت للناس"
فتناهى إلينا ما لا ينتهي في الخواتم
لنلبس الختام
من جهات الريح
التي لا ترعب الوادي السفلي
لكنها ترعب بالشداد المهزوم
سيدتي ...
وأنا لن يهزمني سوى الموت
فمرحبا بالموت
حبّا...
مرحبا بالموت حين لا يبق سواه
إنجازا للقلب
مداد لقوّة تقمّص
لون الله في لوني
المنتشر في وهاد الروح
.../...
كتبت في اللا تاريخ
من مجنون البلاد : المختار الأحولي
|