رد: ديوان الشاعر الإسلامي , الشيخ محمد خير الدين إسبير ( الحقائق الجلية في قلائد الهم
محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: الشّاعر وأخلاقيّاته الذّاتيّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد قُلْتُ هذه القصيدة وأنا في عنفوانِ الشّباب مِنْ خلالِ تجارِبي مع النّاس، التي اكتَشَفْتُ فيها دخائلَ
بعضِ النّفوسِ وتلوُّنَها :
>>>>
الشّاعر... في دَولةِ(1) الزَّمـان [poem=font="hasan,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
شَمْسُ الحقيقَةِ في الوَرَى تَتَرَقَّبُ = والحقُّ بَدْرٌ طالِعٌ لايَغْـــرُبُ
طوبَى لِمَنْ يَمحوْ دَياجي جَهْلِـهِ = بِهِما ، وللمَجْدِ المُشَرِّفِ يَطْلُبُ
إنَّ الكريمَ هوَ النَّجيبُ بِذاتِـهِ = أمّا الّلئيـمُ فإنّـهُ لايَنْجُـبُ
قَدْ قيلَ لي : مالي أراكَ بِحَيْــرَةٍ؟ = ماذا ترومُ مِنَ الزّمانِ وتَرْغَبُ
فأجَبْتُهُمْ ؛ والدَّمْعُ يَجْري حَسْـرَةً = والقَلْبُ مِنْ جَمْرِ الأسَى يَتَلَهَّبُ:
عاشَرْتُ أبناءَ الزَّمـانِ ، مُجَـرِّباً = حتّى الكُهولَةَ ، لاأزالُ أُجَـرِّبُ
فوجَدْتُ بعْضَ السّالكينَ علَى الهُدَى = والعالِمِينَ ، لَهُمْ أمِيْلُ وأُنْسَـبُ
مازِلْتُ أحْظَى في سَنا حَضَراتِهِـمْ = وإليهِمُ ، أنا لَمْ أزَلْ أتَقَـرَّبُ[/poem]
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي عِلْمــاً، وإنَّ الجَهْــلَ فـيهِ مُجَمَّـعٌ ومُرَكَّـبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي فَضْــلاً ويـاعَجَباً ، فإنَّ الفَضْـلَ مِنـهُ يَهْــرُبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي عَـدْلاً وإنَّ الظُّلــمَ والإجحــافَ فيهِ مَذْهَـبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي صِـدْقَ المَقـــالِ ، وإنّهُ في كُلِّ حـالٍ يَكْـذِبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدَّعي حُسْـنَ الوَفــــا ولدَى الحقيقَةِ، خائنٌ ومُذَبْـذَبُ
كَمْ في الوَرَى مَنْ يَدّعي الإحســــــانَ لكنْ كَـمْ يُسـي ويَسْلُـبُ
ــــــــ
(1) دالَ يَدولُ : دولةُ الزّمانْ :دارَ وانقَلَبَ مِنْ حالٍ لِحال.
|