عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 06 / 2011, 13 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:sm252: رهاب البشر – خدوش على زجاج العمر - هدى الخطيب

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
لست أدري ما هذا الصمت المطبق المسيطر عليّ
أجاهد نفسي وأقاوم ثم أجاهد طوال الوقت كي أكتب جملة أخترق بها هذا الصمت الطويل المرير، كي أقوم بفعل ما، ولكن أبداً !
أجدني مهمومة حزينة يطحنني الشجن ويجافي النوم عيوني وكأني أنزف عمري في أيام....
من أين أتاني كل هذا العجز وأنا التي كانت هوايتي وبصمتي ومهنتي الكتابة منذ تعلمت الكتابة طفلة ومنذ أشرفت صغيرة على المجلة المدرسية؟؟!!
الأفكار متشابكة والعقل مرهق والروح حزينة وفي النفس ألف صدمة والقلب عليل من غير علّة ملموسة
أنظر إلى وجهي في المرآة فلا أعرفني
لمن هذا الوجه الشاحب والعيون المذعورة المحمرة والجفون المتورمة؟!
أمسك القلم فأعجز، أضغط على الكيبورد فترتعش أصابع يدي كعصفور سجين في كف سجان سادي قاس
هل أصبت بداء رهاب البشر؟!
أتذكر كل معاني الإنسانية والقيم التي تعلمناها وآمنا بها
أتذكر المفردات الإنسانية حين نسمي كل رحيم يقدر قيمة الحياة ولا يسيء لأحد : " عنده إنسانية "
أحقاً إنسانية ؟!
إذا ما كل هذه الوحشية التي لا نراها إلا عند بني البشر؟!
وحشية؟!
أحقاً اسمها وحشية؟!
من نسميهم " وحوش " لا يقتلوا بني جنسهم ولا يزهقوا الحياة إلا دفاعاً عن حياتهم، فقط لأن جهازهم الهضمي مهيأ لأكل اللحوم، والوحش لا يقتل إذا شبع ويقتل ضحيته بكتم أنفاسها قبل أن يشرع في تمزيق جثتها
إنه القتل الرحيم دفاعا عن الحياة ليس إلا فمن هو المتوحش ومن هو الإنساني؟!
عشت ما عشت في هذه الحياة ولم أسمع بوحشية كوحشية البشر
لم أسمع بكائنات تمارس الكراهية التي يمارسها البشر
الخيانة الباسمة
غدر الصديق
يقال أنه في بداية تشكل الحياة على وجه الأرض وجد فيها صنفين من المخلوقات تشابها إلى حد كبير هما: " البشر " و " الإنسان " اتصف الأول بالوحشية والغدر وكان من آكلي اللحوم، واتصف الثاني بمعاني الإنسانية والحكمة والفهم والرحمة والرأفة وكان نباتياً
و وفق تصوري في فترة لاحقة تزاوج البشر والإنسان فاختلطا، وتسبب هذا الاختلاط بتنوع هذه الحياة البشرية واختلطت جيناتهما الوراثية بين مسخ متوحش طغت جيناته البشرية على الإنسانية أو استسلم لها حتى نظنه إنساناً وبين إنسان رحيم معذب ما زال يحمل القيم النبيلة ويشقى من أجلها في دنيا طغت فيها جينات البشر على جينات الإنسان حتى بات الإنسان الحق غريباً معذباً بين البشر
وجاء التكليف والصراع الذي سيبقى مستمراً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...
أين هو الإنسان؟
انظر إلى الأم الرحيمة والأب العطوف
انظر إلى الصديق الصدوق الذي ندر وجوده لكن لا تخلو منه الحياة
انظر من يتحرى الرزق الحلال ولا يأكل أموال الناس بالباطل
أنظر إلى الفلاح الذي يفلح الأرض ويزرع
انظر إلى الموظف الشريف والمربي الفاضل
انظر إلى المناضل الذي يهب الوطن حياته
انظر إلى من لا يقتل حشرة صغيرة دون اضطرار شفقة بها ورحمة
كيف نعرف قيمة الحياة والخير وتغلب إنسانيتنا بشريتنا؟؟
" عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به"
إذا أردت أن تغلب إنسانيتك بشريتك فضع نفسك مكان كل ضحية محتملة من ضحاياك في كل المجالات وتأكد حينها أنك لن تؤذي ولن تغدر
انظر إلى أولادك وإخوتك، هل تحبهم وتخاف عليهم؟؟
الناس مثلك
انظر إلى الطفل منذ بدء تكوينه في أحشاء أمه وحتى ولادته ومن لحظة ولادته وتدرجه في الحياة رضيعا فطفل فيافع فشاب وانظر كم أخذ هذا من عمر أبوين وجهد وكد وتعب وتضحيات وسهر الليالي، حتى تتعلم الرحمة وتقدر عظمة وقيمة الحياة
فكر وتمعن
هل ترضى أن يسرق مالك وكدك وتعبك أحد؟
هل ترضى أن يلوك الناس سمعتك؟
هل ترضى أن يُنتهك عرضك؟
هل ترضى أن يُغدر بك من مأمن؟
هل ترضى أن يُهان كبرياؤك وتمرّغ عزة نفسك تحت الأقدام؟؟
لك الخيار إما أن تكون بشرا وإما أن تكون إنسانا
ولكن...
يا لغربة الإنسان في عالم ساده البشر ويا لأناي المصابة برهاب البشر

هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس